أشرف سنجر: مصر تصدّ الاعتداءات الإسرائيلية وتدافع عن حقوق الفلسطينيين

قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن دخول الفوج الثاني من المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر أبو سالم يعد خطوة مهمة للدبلوماسية المصرية، ويعكس الدعم المستمر لمواطني غزة في مواجهة محاولات التجويع والقتل.
وأضاف "سنجر" في تصريحات له عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن شاحنات المساعدات تحمل رسالة إنسانية وسياسية قوية، تظهر موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الثابت الرافض لمخططات التهجير القسري والعنف الموجه ضد الفلسطينيين، مما يعكس مواقف الدولة المصرية الراسخة في حماية الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن غزة تمثل حالة استثنائية في ظل الصمت الدولي، بينما تواصل القاهرة رفع الصوت دفاعًا عن الحقوق الفلسطينية، وهو ما يجد صدى في عواصم كبرى مثل باريس ولندن وبرلين ومدريد.
وأكد أن السياسة الإسرائيلية لم تؤدِ إلا إلى القتل والدمار، وهو ما يتناقض مع المواثيق الدولية، مشيرًا إلى أن ما تقوم به مصر يعكس صورة مشرفة لشعب عظيم ورئيسه في الدفاع عن الحق الفلسطيني وكرامة الإنسان.
ومن ناحية أخرى، قالت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، إن ما يقوم به الهلال الأحمر هو امتداد لتاريخ طويل من الدعم الإنساني لفلسطين، يعود إلى عام 1948، ويتواصل حتى اليوم، مؤكدا أن القوافل التي تُسير إلى قطاع غزة ضمن مبادرة "زاد العزة من مصر إلى غزة" تُجسد تلاحم الشعب المصري مع الأشقاء الفلسطينيين، مشيرةً إلى أن الفوج الثاني من القوافل يجري الإعداد له حالياً، وسط جهود لوجستية كبيرة لتأمين دخول المساعدات رغم العقبات على الجانب الآخر من المعبر.
وأضافت إمام خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الهلال الأحمر المصري مفوض رسميا من الدولة لتنسيق دخول المساعدات، وهو يقوم بدور محوري في التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني والهيئات الأممية العاملة في غزة لضمان وصول الدعم لمستحقيه، موضحا أن الأولويات تتغير حسب احتياجات المدنيين داخل القطاع، ويتم التحديث باستمرار لضمان فاعلية الاستجابة، كما نوهت إلى أن الجهود الإنسانية لا تقتصر فقط على إرسال المواد الغذائية، بل تشمل أيضا الدعم الطبي والنفسي، خاصة عند استقبال المصابين عبر معبر رفح خلال فترات الهدنة.
وأشارت إمام إلى أن مؤسسة الهلال الأحمر تعتمد على أكثر من 35 ألف متطوع، منهم قرابة 2000 متطوع يعملون فقط في الاستجابة لأزمة غزة، موزعين في مراكز لوجستية بالقاهرة والعريش والإسماعيلية. ووصفت هؤلاء المتطوعين بـ"الجيش الإنساني"، لما يقدمونه من تضحيات وجهود على مدار الساعة، دون كلل أو ملل. وأكدت أن الهلال الأحمر المصري سيواصل عمله بكل طاقته لتأمين شريان الدعم الممتد من مصر إلى غزة، في مشهد يعكس تضامن المصريين وإيمانهم بالعمل الإنساني النبيل.