أشرف سنجر: سياسات نتنياهو متطرفة.. وتمضي في مسار قتلى غير مبرر في غزة

قال الدكتور أشرف سنجر خبير السياسات الدولية، إنّ المشهد الميداني في قطاع غزة يشهد تصعيدًا جديدًا، رغم إعلان جيش الاحتلال عن مرحلة جديدة من عملياته العسكرية، وفي وقت تدعي فيه الولايات المتحدة أن إسرائيل وافقت على هدنة مدتها ستون يومًا، مشيرًا إلى أن الخلاف في داخل منظومة صنع القرار الإسرائيلي انعكس عمليًا في أفعال قتالية مستمرة، بهدف فرض إرادة المتطرفين.
تصعيد حكومة نتنياهو
وأرجع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مريم حسن، عبر قناة إكسترا نيوز، هذا التصعيد إلى سياسات بنيامين نتنياهو وجماعة المتطرفين في حكومته، مستشهدًا بمواقفهم التي تستهدف الفلسطينيين بلا تمييز: "يتحدثون عن حرب جوع ومجزرة"، وهو وصف ورد في كتابات وتحليلات أمريكية معتبرة، دعت إلى وقف هذه الحرب "البائسة والظالمة واليائسة"، موضحًا، أن إسرائيل تمضي في مسار قتلى غير مبرر، مدفوعة بعقيدة عنيفة لا تقبل سوى القتل.
وعن زيارة نتنياهو المرتقبة إلى البيت الأبيض، قال إنها تمثل محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي لامتصاص المشهد، وإبراز قوته أمام الإدارة الأمريكية والكونجرس، مستندًا إلى نفوذ اللوبي الإسرائيلي.
تفعيل الضغط الدبلوماسي
وأشار إلى أن المتطرفين في حكومته يمارسون ضغوطاً كبيرة عليه، مما يجعله يسير "بعمى" خلف أيديهم، وهذا ما يدفع ثمنه الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني على حد سواء.
وأكد، أن ما يغذّي الجهود الدبلوماسية خاصة المصرية والقطرية والأمريكية، هو انعدام الثقة بين إسرائيل وحركة حماس، مما يحجب القدرة على إبرام اتفاق فعلي.
وذكر، أن مصر تمثل أكثر من وسيط، باعتبارها جارة لفلسطين، وقد بادرت بإرسال قوات وتفعيل الضغط الدبلوماسي، لكن القرار النهائي لا يزال عالقًا بخلل داخلي إسرائيلي يمنع اتخاذ التزامات واضحة، رغم استمرار الجهود لإنهاء الأزمة واستعادة حقوق الفلسطينيين.
وقف تبادل الضربات
وفي وقت سابق، حذّر الدكتور أشرف سنجر، أستاذ السياسات الدولية، من أن التصعيد المتبادل بين إيران وإسرائيل يدخل المنطقة في مرحلة خطرة من عدم الاستقرار، مؤكدًا أن ما يحدث الآن ينذر بحرب إقليمية شاملة، وهو ما كانت مصر قد نبهت إليه في وقت مبكر.
وأشار سنجر إلى أن الأضرار الناجمة عن هذا التصعيد لن تتوقف على الجانبين فقط، بل ستمتد لتشمل الشرق الأوسط بأكمله، ما يجعل الحاجة ملحّة لتدخل وساطات دولية تهدف إلى وقف تبادل الضربات وإنهاء حالة المواجهة.