رغم التحديات.. سائقون يروون كيفية إيصال المساعدات لغزة عبر معبر كرم أبو سالم

وثقت عدسة قناة "إكسترا نيوز" مشاهد حية لعمليات دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل استمرار إغلاق معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وتمت عملية إدخال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان وصول الإغاثات إلى مستحقيها.
وأكدت "إكسترا نيوز" أن الجهود المصرية لم تهدأ رغم التحديات، حيث جرى تنسيق عالي المستوى بين الجهات المعنية لضمان استمرار تدفق المواد الغذائية والطبية إلى القطاع، في ظل أزمة إنسانية خانقة يعاني منها سكان غزة.
يوسف .. سائق بدرجة "حقوقي"
في مشهد إنساني يعكس روح التضامن الشعبي، ظهر السائق يوسف، أحد أبناء محافظة الشرقية، الذي تطوّع لمساعدة فريق "إكسترا نيوز" خلال تنقلهم بين بوابتي المعبر. وأوضح يوسف، الحاصل على ليسانس الحقوق، أنه يقود إحدى شاحنات المساعدات المخصصة لغزة، ويعتبر دوره جزءًا من واجب وطني وإنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
وقال يوسف خلال حديثه للقناة: "أنا خرّيج حقوق، وبشتغل دلوقتي سائق على شاحنة مساعدات. شحنت البضاعة من مدينة 6 أكتوبر يوم السبت صباحًا، وتحركنا مباشرة نحو العريش. استلمت شحنتي، وتم تأمينها بالكامل حتى وصولنا إلى معبر رفح، وبعد التفتيش دخلنا إلى كرم أبو سالم وبدأنا تفريغ الحمولة".
تأمين وتفتيش حتى تسليم الشحنة
وأشار يوسف إلى أن عمليات التفتيش استمرت حتى السادسة صباحًا، مشيدًا بالتنظيم والتأمين الكامل الذي وفرته الجهات المصرية لتسهيل نقل المساعدات. وأضاف: "أنا وزمايلي اشتغلنا يدًا بيد، فضّينا الحمولة وسلّمناها بالكامل لإخواتنا في غزة".
وأوضح يوسف أن كل مرحلة من الرحلة كانت تُنفّذ بدقة ومسؤولية، مشيرًا إلى التعاون الكبير بين السائقين وجهات التفتيش والإغاثة.
مشاعر إنسانية .. "الفرحة لا توصف"
بتأثر بالغ، عبّر يوسف عن مشاعره قائلاً: "الفرحة لا توصف، وأي حد في مكاني كان هيتمنى يساعد إخواتنا في غزة، اللي بيعانوا من نقص شديد في المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية. أنا سعيد وفخور إني شاركت في حاجة زي دي، وربنا يتقبلها".
واختتم يوسف حديثه قائلاً: "لسه طالعين من كرم أبو سالم، والمساعدات وصلت بسلام الحمد لله.. ولسه في قوافل تانية جاية".

جهود مصرية لدعم غزة
وتأتي هذه التحركات ضمن سلسلة متواصلة من القوافل المصرية التي تنطلق بشكل يومي لدعم قطاع غزة، في إطار مبادرة إنسانية شاملة يشرف عليها الهلال الأحمر المصري، وبمشاركة مجتمعية واسعة من مختلف المحافظات.
وتسعى الدولة المصرية، بجميع مؤسساتها الرسمية والشعبية، إلى توفير كل سبل الدعم للشعب الفلسطيني في ظل الحصار والعدوان المتواصل، تأكيدًا على موقفها الثابت في نصرة القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الأشقاء في كل الأزمات.