غزة على طاولة الكبار.. 4 وزراء خارجية عرب يبحثون وقف النار والإعمار

طغت تطورات الحرب في غزة على محادثات وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر، خلال اجتماع رباعي عُقد على هامش مؤتمر "حل الدولتين" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
سبل إنهاء الحرب
وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية أن الوزير بدر عبدالعاطي ناقش مع نظرائه العرب ـ الأمير فيصل بن فرحان، وأيمن الصفدي، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ـ سبل إنهاء الحرب، من خلال دفع الجهود المصرية-القطرية بالتنسيق مع واشنطن نحو وقف فوري لإطلاق النار، وتأمين الإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عراقيل.
وشمل اللقاء أيضاً مراجعة التحركات القادمة لتنفيذ الخطة العربية-الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى التحضير لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار بالشراكة مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وأبرز البيان توافق الوزراء الأربعة على ضرورة تكثيف التنسيق السياسي والدبلوماسي، والعمل المشترك لتحقيق تسوية عادلة للصراع، ودعم الاستقرار الإقليمي في ظل التصعيد المستمر.
فرنسا تعتزم إرسال المساعدات إلى قطاع غزة فى ضوء الكارثة الإنسانية بالقطاع
في السياق، أفاد مصدر دبلوماسي، اليوم الثلاثاء، بأن فرنسا ستقوم بإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة "في الأيام المقبلة"، في وقت حذر فيه خبراء تدعمهم الأمم المتحدة من أن القطاع المحاصر من قبل إسرائيل يوشك على الوقوع في مجاعة، وفقًأ لما ذكرته قناة العربية.
ودعا المصدر إلى "فتح فوري للمعابر البرية من قبل الاحتلال الإسرائيلى"، مشدداً على أن عملية الإسقاط تهدف إلى تلبية "الاحتياجات الأساسية والملحّة للسكان المدنيين في غزة".
على الرغم من إعلان الاحتلال الإسرائيلي "هدنة مؤقتة" بهدف تسهيل دخول مساعدات دولية واسعة النطاق إلى قطاع غزة، أكد سكان من مختلف أنحاء القطاع أن الأمل في النجاة من المجاعة الكارثية بدأ يتلاشى بسرعة، حسبما ذكرت قناة شبكة “بي بي سي” البريطانية.
شهادات من داخل قطاع غزة
وفى نفس السياق ، عقب مرور يومين منذ إعلان الهدنة فى القطاع، مازال هناك العديد من السكان الذين لم يلمسوا أي تحسن يُذكر في إمكانية حصولهم على الغذاء.
وبحسب تقارير لصحفيين محليين من داخل غزة، فقد دخل القطاع خلال اليومين الماضيين عدد محدود من الشاحنات أقل من 150 شاحنة وهو عدد لا يقترب حتى من الحد الأدنى المطلوب يوميًا، والمقدر بمئات الشاحنات لتلبية الاحتياجات الأساسية.
ويعاني القطاع من فوضى مستمرة في ظل غياب سلطة موحدة قادرة على تنسيق توزيع المساعدات بشكل آمن وفعال، مما يجعل إيصال الإغاثة إلى الفئات الأشد احتياجًا أمرًا شبه مستحيل.