اليوم..ندوة لتكريم الفنانة سميرة عبد العزيز ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح

تُقام اليوم، السبت الموافق 26 يوليو، ندوة خاصة لتكريم الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، والذي يُقام هذا العام تحت شعار “تحولات الوعي الجمالي في المسرح المصري”، في إطار احتفاء المهرجان برموز المسرح الذين تركوا بصمات بارزة في تاريخ الفن المصري.
تُعقد الندوة في المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، في تمام الساعة الثانية ظهرًا، ويُديرها كل من الناقد باسم صادق والكاتب المسرحي محمد بهجت، وبحضور نخبة من الفنانين والمسرحيين والنقّاد، بالإضافة إلى عدد من المثقفين المهتمين بالشأن المسرحي. وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات التكريمية التي ينظمها المهرجان، تقديرًا لعطاءات فنية امتدت لعقود، وأسهمت في تشكيل الوعي المسرحي المصري.

سميرة عبد العزيز… سيدة المسرح المتألقة
تُعد الفنانة سميرة عبد العزيز واحدة من أبرز الأسماء في المشهد المسرحي والدرامي العربي، إذ قدّمت خلال مسيرتها الطويلة أعمالًا تميّزت بالرصانة والعمق الفني، ونجحت في حفر اسمها كأيقونة للفن الملتزم والجودة الرفيعة. وتعتبر مشاركتها في هذه الدورة من المهرجان القومي للمسرح مناسبة للاحتفاء ليس فقط بتجربتها المسرحية، بل أيضًا بمواقفها الإنسانية التي شكّلت جزءًا من سيرتها المحبوبة بين زملائها وجمهورها.
لحظات مؤثرة في وداع سميحة أيوب
وفي سياق متصل، شاركت الفنانة سميرة عبد العزيز مؤخرًا في الاحتفالية التي أقامها المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، بمناسبة مرور أربعين يومًا على رحيل الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، الملقبة بـ”سيدة المسرح العربي”. وقد ظهرت سميرة خلال الاحتفال متأثرة للغاية، ولم تتمالك دموعها أثناء الحديث عن الراحلة، حيث وصفتها بأنها “سند حياتها”.
وقالت سميرة عبد العزيز في كلمة مؤثرة: “سميحة كانت أول من مد لي يد العون عندما جئت من الإسكندرية لألتحق بالمسرح، لم تكن فقط زميلة، بل كانت أختًا وصديقة وعونًا. عندما لاحظت أن بعض فتيات المسرح القومي كنّ يتعاملن معي بقسوة، بادرت بالدفاع عني، وقالت لي: تعالي يا سميرة، ثم واجهتهن بحسم. من وقتها، أصبحت سميحة سندي الحقيقي في الحياة.”
فخر بالتكريمات الأخيرة
وفي تصريحات صحفية سابقة، عبّرت الفنانة سميرة عبد العزيز عن سعادتها الكبيرة بالتكريمات التي نالتها مؤخرًا من جهات فنية وثقافية متعددة، مؤكدة أن هذه الجوائز تُعد وسام تقدير لمسيرتها الطويلة، وقالت: “أنا سعيدة جدًا لأن التكريمات في الفترة الأخيرة كثيرة، وده معناه إن الناس مقدّرين اللي بقدمه، وإن شغلي بيتعمل بإخلاص.”
مسيرة من الإبداع والالتزام
الجدير بالذكر أن الفنانة سميرة عبد العزيز تمتلك سجلًا حافلًا بالأعمال المسرحية والدرامية الراقية، وقد نجحت في الحفاظ على مكانتها الرفيعة بفضل أدائها المتقن واختيارها الواعي للأدوار التي تشارك فيها، ما جعلها تحظى باحترام الجمهور والنقّاد على حد سواء.
ويأتي هذا التكريم ضمن سلسلة من المبادرات التي يحرص المهرجان القومي للمسرح المصري على تنظيمها لتوثيق مسيرة روّاد المسرح، وتعريف الأجيال الجديدة بقامات فنية ساهمت في تشكيل الوجدان المصري والعربي من خلال الخشبة.