سميرة عبد العزيز: أسماء مطربي المهرجانات تشوه الفن المصري (فيديو)

وجهت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز انتقادًا لاذعًا لأسماء بعض المطربين الجدد الذين اختاروا أسماء غريبة لا تليق بالذوق العام، مشيرة إلى أن اسم "حسن شاكوش" تحديدًا يعكس حالة من الابتعاد عن الرقي والذوق اللغوي.
وقالت خلال مشاركتها في برنامج خط أحمر الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم: "اللغة العربية مليئة بالأسماء الراقية ذات المعاني الجميلة، فلماذا نلجأ إلى أسماء تسيء إلى صورة الفن المصري؟ هل يعقل أن يطلق شخص على نفسه أو ابنه اسم (شاكوش)؟ هذه الأسماء تشوه صورة الفن وتجعلنا نبدو وكأننا فقدنا الارتباط بأصولنا الثقافية."
الموسيقى رسالة أم أصوات
وتطرقت سميرة عبد العزيز إلى نوعية الأغاني التي باتت تهيمن على الساحة الفنية، مؤكدة أنها لا تستمع إلى أغاني حمو بيكا ولا تتابع هذا النوع من الفن، الذي وصفته بأنه بعيد عن الرسالة الحقيقية للموسيقى.
وقالت: "الموسيقى ليست مجرد أصوات صاخبة أو كلمات سطحية تُغنى بشكل عشوائي، بل هي رسالة تهدف إلى الارتقاء بالوجدان وإثراء الذوق العام. للأسف، ما يقدمونه اليوم لا يمثل الفن الحقيقي الذي تربينا عليه."
لم تقتصر انتقادات سميرة عبد العزيز على الأغاني فقط، بل علّقت أيضًا على قرار الفنان أشرف عبد الباقي بضم حمو بيكا إلى إحدى عروضه المسرحية، معربة عن رفضها لهذا الاتجاه الذي اعتبرته تقليلًا من قيمة المسرح ودوره الثقافي.
المسرح ليس ترندات
وعلقت "سميرة"، قائلة: "المسرح له قدسيته واحترامه، فهو ليس مجرد وسيلة للترفيه أو للضحك فقط، بل هو منبر ثقافي يجب أن يقدم أعمالًا هادفة تثري الوجدان وتساهم في تشكيل وعي المجتمع، لا أن ينجرف وراء الترندات بحثًا عن الشهرة السريعة."
وأضافت: "المسرح كان دائمًا وسيلة لتثقيف الجمهور وتوعيته بالقضايا الاجتماعية والإنسانية المهمة، لذلك يجب أن يحرص القائمون عليه على اختيار الممثلين الذين يمثلون قدوة حسنة للجمهور."
عند سؤالها عن إمكانية قبولها المشاركة في عمل مسرحي يجمعها بأحد مطربي المهرجانات مثل حمو بيكا، ردّت سميرة عبد العزيز بحزم: "لن أقبل بذلك أبدًا، لأن المسرح مسؤولية كبيرة، وما يُعرض عليه يؤثر في الجمهور بشكل مباشر. لا يمكن أن نقدم للجمهور أعمالًا تهدم القيم التي طالما عملنا على بنائها عبر سنوات من الفن الهادف."

دعوة لإنقاذ الفن
استعادت الفنانة القديرة ذكرياتها مع المسرح الكلاسيكي وأهمية الأعمال المسرحية التي قدّمتها على مدار مشوارها الفني، مشيرة إلى أن المسرح كان في السابق منارة ثقافية تُقدم من خلاله رسائل مجتمعية وإنسانية عميقة. وأضافت: "عندما كنا نشارك في المسرح الكلاسيكي، كنا نحرص على تقديم أعمال تترك أثرًا في عقول وقلوب الجمهور، وتساهم في بناء وعيهم وثقافتهم."
في ختام حديثها، وجهت سميرة عبد العزيز رسالة إلى الفنانين والقائمين على صناعة الفن والمسرح، داعية إياهم إلى العودة إلى الفن الهادف الذي يخدم المجتمع ويعكس قيمه الأصيلة.
وقالت: "الفن مسؤولية كبيرة، وما نقدمه على المسرح أو في السينما أو الدراما التلفزيونية يجب أن يكون له هدف ورسالة. علينا أن نحافظ على قيمة الفن المصري الذي كان دائمًا رائدًا في تقديم أعمال راقية ومؤثرة."