سميرة عبد العزيز: راضية عن مشواري الفني ولم أندم نهائيًا (فيديو)

أكدت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز أنها راضية تمامًا عن مشوارها الفني، وأنها لم تكن لتغير شيئًا في حياتها حتى لو عاد بها الزمن إلى الوراء.
وخلال مشاركتها في برنامج خط أحمر الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أوضحت: "أنا التزمت بالطريق الذي رسمته لنفسي منذ البداية، وسرت وفقًا للمبادئ التي غرسها والدي بداخلي، ولم أخرج عنها أبدًا. حرصت دائمًا على اختيار أدوار تعكس قيمًا اجتماعية وتحمل رسالة هادفة، وهذا ما جعلني أشعر بالرضا التام عن رحلتي الفنية."
الفن ليس غدارًا
عند سؤالها عن رأيها في المقولة الشائعة بأن "الفن غدار"، نفت سميرة عبد العزيز صحة هذه العبارة بحزم، مؤكدة أن الفن ليس مجالًا غادرًا كما يراه البعض، بل هو ميدان يكافئ من يخلص له ويقدم أفضل ما لديه.
وعلقت، قائلة: "لا أرى الفن بهذه الصورة السلبية. الفن مجال يمنح الكثير لمن يخلص له ويؤدي عمله بضمير؛ من يعمل بإخلاص ويحترم مهنته سيحصل على التقدير الذي يستحقه."
وأضافت أن الالتزام بالمبادئ والتمسك بالهوية الفنية كان سر نجاحها واستمراريتها في تقديم أدوار متميزة تحمل عمقًا ورسالة اجتماعية.
قصة تغير الموقف
تحدثت سميرة عبد العزيز عن العقبة الأولى التي واجهتها في بداية مشوارها، والمتمثلة في رفض والدها دخولها عالم التمثيل، قائلة: "والدي كان معارضًا بشدة لفكرة دخولي المجال الفني، رغم أن شقيقتي كانت تدرس في معهد الموسيقى العربية، وهو ما بدا وكأنه ازدواجية في الموقف. عندما سألته عن السبب، أجابني بأن الفن ليس مجالًا مضمونًا وأنه يريد لي مستقبلًا آمنًا."
لكن موقف والدها تغيّر تمامًا بعد واقعة أثرت فيه كثيرًا، حين تم تكريمها من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
روت سميرة الموقف قائلة: "خلال حفل تكريمي، سلمت على الرئيس جمال عبد الناصر، وكان والدي يشاهد هذا المشهد عبر التلفزيون. بعد ذلك قال لي: (مدام الفن مقدر من الرئيس جمال عبد الناصر، فأنا لا أمانع أن تصبحي فنانة)، ومنذ تلك اللحظة أصبح أكبر داعم لي."
محطة فارقة في مسيرتها
أوضحت سميرة عبد العزيز أن تغير موقف والدها كان نقطة تحول في حياتها، حيث وقف إلى جانبها ودعمها في كل خطوة من مشوارها الفني، قائلة: "والدي أصبح يشجعني بعد ذلك ويشعر بالفخر بكل نجاح أحققه هذا الدعم كان دافعًا قويًا لي للاستمرار وتقديم أفضل ما لدي."
أكدت الفنانة القديرة أن التزامها بالفن الراقي الذي يعكس القيم والمبادئ التي نشأت عليها كان هدفها الدائم، مشددة على أنها كانت تسعى دائمًا إلى تحقيق التوازن بين حياتها الشخصية والفنية.
وأضافت: "لم أبحث عن الشهرة السريعة أو الأدوار التي تعتمد على الإثارة، بل اخترت الأدوار التي تحمل رسالة وتترك أثرًا في نفوس المشاهدين. ولهذا السبب، أشعر بالرضا الكامل عن مشواري الفني."

الفن رسالة ومسؤولية
اختتمت سميرة عبد العزيز حديثها بالتأكيد على أن الفن بالنسبة لها ليس مجرد مهنة، بل رسالة ومسؤولية، قائلة: "الفن الحقيقي هو الذي يغير المجتمعات نحو الأفضل، وسأظل أدافع عن هذا النوع من الفن وأبحث عن الأدوار التي تحمل قيمة وتضيف شيئًا حقيقيًا للمجتمع، لأن هذا هو الفن الذي يستحق البقاء والاستمرار."