لقاء مؤثر.. سميرة عبد العزيز تروي تفاصيل زيارتها لمنزل الشيخ الشعراوي (فيديو)
روت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز تفاصيل لقائها المؤثر بالإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، وكيف ترك هذا اللقاء أثرًا عميقًا في حياتها الفنية والشخصية.
وأوضحت خلال ظهورها في برنامج خط أحمر الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أنها قررت زيارة الإمام الشعراوي في منزله بحي الأزهر، ليس فقط للحديث معه حول رأيه في المسرح، ولكن أيضًا للاستفادة من تفاصيل حياتية دقيقة كانت بحاجة إليها لتجسيد أحد أدوار الأم في عمل فني.
لقاء سميرة بالشعراوي
وقالت سميرة: "عندما وصلت إلى منزل الإمام، استقبلتني والدته الكريمة بحفاوة. جلست معها لفترة طويلة أتحدث معها وأستمع إلى تفاصيل حياتها اليومية، فقد كنت أستعد لتقديم دور الأم في أحد الأعمال، وكنت أبحث عن تفاصيل حقيقية تعكس طبيعة الحياة البسيطة في ذلك الزمن."
وأضافت: "سألتها عن الملابس التي كانت ترتديها في حياتها اليومية، فأخرجت لي جلبابًا بسيطًا كانت تحتفظ به، حتى أتمكن من اختيار زي يتناسب مع الحقبة الزمنية التي كنت أُجسد فيها الشخصية، وتجنبت اختيار ملابس حديثة قد تخل بالمصداقية."
الإجابة الحاسمة للإمام
لم تكن زيارة سميرة عبد العزيز للإمام الشعراوي مجرد زيارة عابرة، بل كانت فرصة لطرح سؤال ظل يشغل بالها لفترة طويلة، حول حكم المسرح من الناحية الدينية.
وذكرت قائلة: "بعد الحديث مع والدته، جلست مع الإمام الشعراوي وطرحت عليه السؤال الذي كان يشغلني: (يا فضيلة الإمام، هل المسرح حلال أم حرام؟)."
وأشارت إلى أن إجابته جاءت حاسمة وواضحة، حيث قال لها: "من قال إن المسرح حرام؟ المسرح فنٌ عظيم، وأي شيء يقدم القيم والأخلاق ولا يخالف تعاليم الدين فهو حلال تمامًا."
رسالة واضحة للفنانين
لم يتوقف دعم الإمام الشعراوي للفن عند حدود الكلام فقط، بل تجاوزه إلى الفعل. فقد حرص بنفسه على حضور أحد العروض المسرحية التي شاركت فيها سميرة عبد العزيز، مما كان بمثابة شهادة تقدير لهذا الفن الراقي الذي يقدم رسالة هادفة ويحترم القيم الأخلاقية والدينية.
وعن هذا الموقف، قالت سميرة عبد العزيز: "لقد كان حضور الإمام الشعراوي للعرض المسرحي رسالة واضحة تؤكد دعمه للفن الملتزم، وتوجيهًا عمليًا للفنانين بأن الفن الهادف يمكن أن يكون وسيلة لنشر الأخلاق والقيم، وليس مجرد وسيلة للترفيه."
الفن ومعارضه الدين
اختتمت سميرة عبد العزيز حديثها بالتأكيد على أن دعم الإمام الشعراوي للفن كان نقطة تحول بالنسبة لها، حيث عزز إيمانها بأن الفن الملتزم بالقيم الرفيعة لا يتعارض مع الدين، بل يمكن أن يكون رسالة سامية تهدف إلى بناء المجتمع وتثقيفه.
وقالت في نهاية حديثها: "الإمام الشعراوي كان شخصية عظيمة بمعنى الكلمة، ودعمه للفن كان رسالة مهمة لكل الفنانين، تؤكد أن الفن الهادف والمبني على الأخلاق لا يمكن أن يكون محرمًا أو مخالفًا للدين، بل هو وسيلة لتقديم قيم نبيلة وأفكار إيجابية تساهم في بناء الإنسان."
