حسام موافي يشرح أسباب مرض الأنيميا وأنواعها بطريقة مبسطة

قال الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن مرض الأنيميا  ليس نوعًا واحدًا كما يعتقد البعض، بل هو درجات وأنواع مختلفة، تتطلب فحصًا دقيقًا لمعرفة السبب الحقيقي وراءه، مشددًا على أن العلاج الصحيح لا يمكن أن يتم إلا بعد تحديد السبب بدقة.

الأنيميا مش بس نقص حديد

وأشار الدكتور موافي، خلال حواره عبر قناة النهار، إلى أن الكثيرين يعتقدون أن كل حالات الأنيميا سببها نقص الحديد، وهذا اعتقاد خاطئ، إذ أن "الوقوع في فخ وصف كبسولات الحديد دون تشخيص سليم يؤدي إلى نتائج عكسية، لافتا إلى أن الطبيب الجيد هو من يبحث عن السبب أولاً وليس مجرد الأعراض.

وأكد موافي أن الجسم في حاجة إلى مكونات متعددة لتكوين كرات الدم الحمراء، مثل الحديد، وفيتامين B12، والفوليك أسيد، والبروتين، وفيتامين C، وبعض الهرمونات، موضحًا أن أي نقص في هذه العناصر يشبه طبخة البسلة التي ينقصها مكون أساسي، فتفقد طعمها.

الأنيميا أربع أنواع.. وكل نوع ليه علاج مختلف

ونوّه الدكتور حسام موافي إلى أن أنواع الأنيميا الأساسية أربعة، وهي:

أنيميا نقص العناصر مثل الحديد أو B12 أو الفوليك.

أنيميا فشل نخاع العظم، وفيها تكون كل المكونات موجودة لكن الجسم غير قادر على الإنتاج.

أنيميا النزيف، كأن شخصًا رمى الطعام من الشباك، وده تشبيه لحالات النزف الخارجي أو الداخلي.

أنيميا التكسير، حيث تُكسر كرات الدم الحمراء داخل الجسم، وتحدث غالبًا في الأطفال.

الأنيميا المزمنة أخطر من النزيف الحاد أحيانًا

وأوضح موافي أن النزيف المزمن مثل البواسير أو الدورة الشهرية الطويلة أو حتى النزيف البسيط من الأنف، قد يؤدي إلى فقدان متراكم للحديد، وهو ما لا ينتبه له كثيرون، بينما النزيف الحاد مثل حوادث الطرق يكون واضحًا ويمكن التعامل معه سريعًا.

وأشار الدكتور حسام موافي إلى أن الخلية الحمراء هي واحدة من القلائل في الجسم التي لها عمر محدد (120 يومًا)، وبعدها يتم التخلص منها وإعادة تدوير الحديد الموجود فيها. وقال: "احتياجاتنا من الحديد اليومية قليلة لكن مهمة جدًا. القليل لا يعني أنه غير مهم.

النزف البسيط المتكرر قد يؤدي إلى أنيميا حادة

أوضح موافي أن بعض الأشخاص لا يشعرون بأن لديهم نزيف، لكنهم في الحقيقة يفقدون كميات صغيرة من الدم يوميًا تؤثر على مخزون الحديد مع الوقت، مثل السيدات صاحبات الدورة الطويلة، أو مرضى البواسير الذين لا يهتمون بالعلاج، مؤكدًا أن ذلك قد يؤدي إلى أنيميا حادة دون أن يدركوا السبب.