ما أسباب مرض البواسير.. وطرق علاجه المختلفة
يُعد مرض البواسير من الأمراض المنتشرة والمعروفة، والتي تسبب آلاما كبيرة للمصابين بها، ويحرص الجميع على تفادي الإصابة بها، بسبب مخاطرها ومضاعفاتها، وعن كيفية العلاج منها حال الإصابة بها.
ويُقدم نيوز رووم للقراء والمتابعين، كل ما يخص مرض البواسير، من حيث أسبابه وأهم أعراضه، وطرق علاجه السليمة سواء الجراحية أو الدوائية، وكيفية الوقاية منه بالأساس، وذلك من خلال التقرير التالي:-
ما هو مرض البواسير؟
البواسير هي تورم أو انتفاخ في الأوردة الموجودة في منطقة المستقيم والشرج، ويمكن أن تكون داخلية (داخل المستقيم) أو خارجية (حول فتحة الشرج).
أعراض البواسير
أما عن أعراض البواسير التي يُمكن من خلالها معرفة أو على الأقل تخمين الإصابة بـ مرض البواسير، فهي كثيرة، ويمكن أن نجملها في النقاط التالية:-
- النزيف، وهو م أحمر فاتح يظهر أثناء أو بعد التبرز.
- الحكة أو تهيج حول فتحة الشرج.
- الألم، خاصة عند الجلوس أو التبرز.
- تورم أو وجود كتلة حول فتحة الشرج (في البواسير الخارجية).
- الإفرازات المخاطية، خاصة مع البواسير الداخلية.
أسباب الإصابة بالبواسير
أما عن الشيء الأهم والذي يبحث عنه الجميع لتفاديه، فهو أسباب الإصابة بمرض البواسير، حيث يحاول الجميع معرفة الأسباب من أجل تجنبها.
وما يُمكن قوله، أن البواسير تحدث نتيجة زيادة الضغط على الأوردة في منطقة المستقيم والشرج، مما يؤدي إلى تمددها وانتفاخها، لكن تبقى هناك بعض الأسباب الرئيسية والأساسية التي تسبب الإصابة بمرض البواسير، والتي تشمل:
الإجهاد أثناء التبرز
يحدث بسبب الإمساك المزمن، حيث يتسبب الإجهاد في زيادة الضغط على الأوردة المحيطة بالمستقيم والشرج.
الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة
يؤدي الجلوس المطول (خاصة في العمل المكتبي أو أثناء القيادة) أو الوقوف لفترة طويلة إلى ضعف تدفق الدم في الأوردة، مما يزيد خطر الإصابة بالبواسير.
نمط حياة غير صحي
نمط الحياة غير الصحي قد يكون سببا للإصابة بمرض البواسير، ويكون ذلك من خلال:
نقص الألياف، فتناول أطعمة قليلة الألياف يؤدي إلى صعوبة في التبرز وزيادة الضغط على الأمعاء.
قلة السوائل، خاصة وأن الجفاف يجعل البراز صلبًا ويصعب خروجه.
الحمل
زيادة الضغط داخل البطن نتيجة نمو الجنين، مما يسبب ضغطًا على الأوردة في منطقة الحوض، كما أن التغيرات الهرمونية خلال الحمل تضعف جدران الأوردة.
السمنة
الوزن الزائد يزيد من الضغط على منطقة البطن والحوض، مما يؤدي إلى تضخم الأوردة وظهور البواسير.
رفع الأشياء الثقيلة
رفع الأوزان بشكل مفرط، سواء أثناء التمارين الرياضية أو العمل، قد يؤدي إلى زيادة الضغط في منطقة البطن.
الإسهال المزمن
الإسهال المتكرر يسبب تهيج الأوردة المحيطة بفتحة الشرج.
تقدم العمر
مع التقدم في العمر، تضعف الأنسجة التي تدعم الأوردة في المستقيم والشرج، مما يزيد من خطر الإصابة بالبواسير.
العوامل الوراثية
إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بالبواسير، قد تكون أكثر عرضة للإصابة بها.
الإجهاد المتكرر
الإجهاد النفسي قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية مثل الإمساك أو الإسهال، مما يزيد من خطر الإصابة بالبواسير.
عادات المرحاض الخاطئة
الجلوس لفترات طويلة على المرحاض، مثل استخدام الهاتف أو القراءة أثناء التبرز، يؤدي إلى زيادة الضغط على الأوردة.
طرق علاج البواسير
أما عن طرق علاج البواسير فهي كثيرة ومتعددة، وتُعد التدخلات الجراحية آخر مرحلة فيها، وهي المرحلة التي يخشاها الجميع نظرا لصعوبتها، لكن تأتي طرق العلاج على النحو التالي:-
العلاجات المنزلية
حمامات الماء الدافئ، لأن الجلوس في ماء دافئ لمدة 10-15 دقيقة يخفف الألم والالتهاب.
كمادات باردة، لأن الكمامات الباردة تقلل التورم والتهيج.
تناول الألياف، مثل الخضروات، الفواكه، والحبوب الكاملة لتسهيل التبرز.
شرب السوائل، للمساعدة في منع الإمساك، وتجنب الإجهاد أثناء التبرز.
استخدام مراهم أو كريمات موضعية: تحتوي على الهيدروكورتيزون أو مخدر موضعي لتخفيف الألم والحكة.
العلاجات غير الجراحية
الربط بالشريط المطاطي، حيث يتم وضع شريط مطاطي حول البواسير الداخلية لقطع تدفق الدم عنها حتى تسقط.
التخثر بالأشعة تحت الحمراء أو الليزر، والذي يسبب انكماش البواسير وتجفيفها.
العلاج بالتصليب، بحيث يتم حقن مادة كيميائية في البواسير لتقليل حجمها.
العلاج بالتجميد (التبريد)، والذي يُعد تقنية لتجميد البواسير وإزالتها.
العلاج الجراحي
آخر مرحلة من مراحل علاج البواسير، هي مرحلة التدخل الجراحي، فإذا كانت البواسير كبيرة أو لم تستجب للعلاجات الأخرى، يتم استئصالها جراحيًا عبر:
استئصال البواسير التقليدي.
تدبيس البواسير، وهي تقنية أقل ألمًا من الجراحة التقليدية وتقلل النزيف.
كيفية الوقاية من البواسير
ولأن مرض البواسير من الأمراض التي تسبب القلق والتوتر للجميع، فهذه أهم الأمور التي يجب اتباعها للوقاية من الإصابة بالبواسير:
تناول نظام غذائي غني بالألياف، وذلك لتحسين حركة الأمعاء.
شرب الكثير من الماء، بحوالي 8-10 أكواب يوميًا.
ممارسة الرياضة بانتظام، وذلك لتحسين الدورة الدموية وتقليل الإمساك.
تجنب الجلوس لفترات طويلة، وخذ فترات راحة منتظمة أثناء العمل.
تجنب الإجهاد أثناء التبرز، وحاول عدم البقاء طويلًا على المرحاض.
الحفاظ على وزن صحي، وذلك لتقليل الضغط على منطقة الحوض.
استخدام المرحاض فور الحاجة، وتجنب تأجيل التبرز لأنه يزيد من صلابة البراز.
تجنب الأطعمة الحارة والمهيجة، إذا كنت عرضة للإصابة بالبواسير.
