اطلاق اسم "شهيدات كفر السنابسة"على مدرسة بقرية فتيات حادث الإقليمي بالمنوفية

اطلق اسم "مدرسة شهيدات كفر السنابسة الإعدادية" على مدرسة الاعدادية بقرية كفر السنابسه التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية تخليدا لذكري ضحايا حادث الطريق الاقليمي الذي راح ضحيته 18 فتاة من القرية.
حيث تحولت فرحة الفتيات في كفر السنابسة بمحافظة المنوفية إلى فاجعة أليمة، خطفت أرواح 18 فتاة بريئة في حادث أليم عرف بين الجميع بـ "صبايا العنب"، وخيم الحزن على القرية، وتحولت البيوت إلى سرادقات عزاء.
لكن من رحم هذه المأساة، ولدت قصة صمود وإصرار على تخليد ذكرى هؤلاء الفتيات وتحويلًا للألم إلى أمل، تم تغيير اسم مدرسة كفر السنابسة الإعدادية لتصبح "مدرسة شهيدات كفر السنابسة الإعدادية".
واليوم، لا يزال هذا الاسم يتردد في أرجاء القرية، ليذكرنا بتضحيات هؤلاء الفتيات، وليصبح منارة للعلم والاجتهاد، فهذه المدرسة، التي تحمل في اسمها قصة حزينة، أصبحت رمزًا للصمود والتحدي، ومثالًا حيًا على كيف يمكن للألم أن يتحول إلى دافع نحو مستقبل أفضل.
تفاصيل إطلاق أسماء الفتيات
يذكر أن كل جدار في القرية، وكل زاوية في المدرسة، تحمل بصمة هؤلاء الفتيات اللاتي ذهبن بحثًا عن لقمة العيش، فعدن شهيدات في حادث أليم. الأمهات اللواتي فقدن بناتهن لم ينسين، والآباء الذين تحملوا مرارة الفراق لا يزالون يتذكرون تلك اللحظات القاسية. اسم "شهيدات كفر السنابسة" ليس مجرد اسم على لافتة، بل هو قصة ألم وأمل، قصة قرية بأكملها تجسد الصمود في وجه المحن.
مدرسة شهيدات كفر السنابسة الإعدادية لم تعد مجرد مبنى تعليمي، بل هي صرح يرسخ قيم التضحية والعطاء. فكل طالبة وطالب يخطون عتبات هذه المدرسة يتذكرون قصص زميلاتهن اللواتي سبقنهن، ويتعلمون أن الأمل يمكن أن يولد من رحم المعاناة، إدارة المدرسة ومعلموها يحرصون على غرس هذه القيم في نفوس الطلاب.
وأكدوا أن العلم هو السلاح الأمضى لمواجهة تحديات الحياة، وأن الاجتهاد هو السبيل لتحقيق الأحلام وتكريم ذكرى من رحلوا. المدرسة أصبحت منارة للعلم، حيث تسعى جاهدة لتقديم أفضل مستويات التعليم لأبناء وبنات القرية، ليكونوا أجيالًا قادرة على بناء مستقبل أفضل لمصر.