النائب مجدي عاشور: الوساطة المصرية القطرية بارقة أمل لوقف العنف في غزة

أكد النائب مجدي عاشور، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الوساطة المصرية القطرية تمثل بارقة أمل حقيقية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء دوامة العنف التي يدفع ثمنها الأبرياء من المدنيين، خصوصًا النساء والأطفال.
وقال عاشور في تصريحات خاصة لـ«نيوز روم»، إن "الموقف المصري ظل ثابتًا تاريخيًا في دعم القضية الفلسطينية، ليس فقط من منطلق الجوار الجغرافي، بل من منطلق الواجب الإنساني والديني والأخلاقي. ومشاركة قطر إلى جانب مصر في هذه الوساطة تنقل الملف إلى مساحة أكثر اتزانًا، خاصة أن الدولتين تملكان قنوات اتصال فعّالة مع جميع الأطراف، بما في ذلك فصائل المقاومة في غزة والحكومة الإسرائيلية."
ضرورة إنسانية عاجلة
وأضاف: "ما يحدث في غزة اليوم تجاوز كل حدود العقل والمنطق، آلاف الشهداء والجرحى، تدمير للبنية التحتية، وانقطاع شبه كامل للخدمات الطبية والإنسانية، لذلك فإن وقف إطلاق النار لم يعد ترفًا، بل ضرورة إنسانية عاجلة."
وأوضح أن مصر، رغم الضغوط الدولية والداخلية، لم تتخلف يومًا عن تقديم الدعم الإغاثي والطبي، وفتحت معبر رفح مرارًا لتيسير دخول المساعدات، مشيرًا إلى أن الضغط الدولي وحده لن يكفي دون إيمان حقيقي بضرورة إنهاء الاحتلال.
وتابع عاشور: "الوساطة ليست فقط لوقف إطلاق النار، بل لبناء مسار دائم للسلام يراعي حقوق الفلسطينيين كاملة، ويضمن إنهاء الحصار، ووقف الاقتحامات والاستيطان، وكل مظاهر العدوان."
وحذر من أن فشل هذه الوساطة قد يؤدي إلى انفجار إقليمي واسع، مضيفًا: "المنطقة لا تتحمل حربًا موسعة، والمسؤولية الأخلاقية تقع على عاتق المجتمع الدولي، لكنه يتخلى عنها يومًا بعد يوم."
وختم عضو مجلس النواب، قائلًا: "علينا أن نستمر في دعم كل مسعى يوقف هذا النزيف، ولا نكتفي بالمشاهدة، غزة ليست مجرد قضية سياسية، بل ضمير حي يختبر إنسانيتنا كل يوم."
التعنت الإسرائيلي يحول دون إنهاء معاناة غزة حقيقياً
في سياق متصل، أكد الدكتور محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، أن الوساطة المصرية القطرية لوقف إطلاق النار في غزة تمثل جهداً دبلوماسياً مقدراً ومتماشياً مع مبادئ القانون الدولي، لكنها تواجه عقبات جوهرية بسبب التعنت الإسرائيلي الذي يحول دون تحقيق سلام حقيقي ينهي معاناة أهالي غزة بشكل دائم.