محلل سياسي يكشف مخطط إسرائيلي في لبنان وسوريا للقضاء على القضية الفلسطينية

هاجم الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، المخطط الإسرائيلي الأمريكي الجديد لتقسيم منطقة الشرق الأوسط واغتيال القضية الفلسطينية عن طريق لبنان وسوريا.
وكتب مأمون فندي على صفحته الشخصية على منصة “إكس”: "وفقًا للسفير الأميركي في لبنان، يجري العمل على تركيبة جديدة للمنطقة: نمنح سوريا أجزاء من صور، ونُعزز الوجود السني هناك، بينما يُترك لبنان للموارنة والشيعة. حتى هنا يبدو المخطط “مرتبًا”… لكن لاحقًا، يتحوّل الساحل العلوي إلى النسخة الجديدة من حزب الله. استمتعوا إذًا بعواقب الغباء الاستراتيجي".
وفي سياق أخر، هاجم الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، مشهد استقبال بعض الرؤساء الأفارقة من قِبَل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفًا المشهد بـ"المهين"، الذي يذكّر بممارسات الاستعباد، ويهدر ما راكمته حركات التحرر الإفريقية من كرامة ونضال عبر العقود.
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قال فندي: "أحزنني مشهد بعض الرؤساء الأفارقة وهم يُعاملون من قِبَل ترامب كما لو كانوا عبيدًا في بلاطه. أهذا هو حصاد عقودٍ من نضال حركات التحرر في إفريقيا؟ إن كان هذا هو مآل “التحرر”، فماذا تكون العبودية إذن؟ إن مثل هذه المشاهد لا تُسيء إلى كرامة الأفراد فحسب، بل تُهين تاريخ القارة بأكملها، وتُفرغ نضال الأحرار الأفارقة من معناه".
فندي: ترامب عامل بعض الرؤساء كعبيد في بلاطه
وأضاف: "ويجب على الاتحاد الإفريقي ألا يقف موقف المتفرّج. بل عليه أن يُدين بوضوح أي إهانة أو استعلاء خارجي على القادة الأفارقة، بغض النظر عن مواقفهم الشخصية، ويُطالب باحترام متبادل في العلاقات الدولية، قائم على السيادة والكرامة لا على التبعية والتذلل، ويُعيد تقييم دوره في بناء قيادة إفريقية حرة، واعية، وغير مرتهنة لإملاءات الخارج".
واختتم مأمون فندي تغريدته قائلًا: "إن الصمت في مثل هذه المواقف ليس حيادًا، بل تواطؤ مع الإهانة، وخيانة لدماء الشهداء الذين سقطوا في معارك التحرر".
سبق وأن أعرب الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، عن استيائه من ترشيح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للفوز بجائزة نوبل للسلام.
وكتب مأمون فندي، على صفحته الشخصية عبر منصة "إكس": "كيف تعرف أن الشخص على الطرف الآخر أتفه مما تتخيل؟"
وتابع "أي عيل ، ماشي في الشارع، كان يقول إن “ترامب” يبحث عن جائزة نوبل للسلام.. فجاء عيل من التافهين وقال له: “أنا رشحتك لجائزة نوبل للسلام”… والسلام !.. الموضوع أتفه مما تتخيل".
ومن جانبه، هاجم الإعلامي السعودي داود الشريان ترشيح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، واصفًا المشهد بأنه نموذج فجّ لسقوط القيم وتحول العدالة إلى مشهد مسرحي تُديره السياسة.