باحث: إيران تمتلك القدرة التقنية لنقل اليورانيوم المخصب رغم تعقيد العملية

قال محمد العالم كاتب وباحث سياسي متخصص في الشأن الأمريكي، إنّ التصريحات الصادرة مؤخرًا عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، والتي نقلت عن المخابرات الإسرائيلية بقاء كميات من اليورانيوم المخصب في منشآت فوردو ونظنز وأصفهان، تتعارض بشكل واضح مع ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب الضربات الجوية، والتي أكد فيها أنه تم القضاء بالكامل على البرنامج النووي الإيراني.
الرواية الإيرانية
وأضاف العالم خلال تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه المعطيات تمنح الرواية الإيرانية مصداقية أكبر، خصوصًا بعد ظهور صور أقمار صناعية أظهرت عمليات نقل نشطة قبيل الضربة بيومين.
وتابع، أنّ استمرار وجود اليورانيوم المخصب في هذه المنشآت، وفقًا للتصريحات الإسرائيلية، يعني أن الضربات الجوية لم تنجح في تدمير هذه المواد أو المواقع بالكامل.
نقل المواد المخصبة ليس مستحيلا
ولفت إلى أن القول بصعوبة نقل هذه المواد لا يعني استحالة ذلك، وهو ما يفتح الباب أمام إمكانية استئناف إيران لبرنامجها النووي إذا توفرت الإرادة السياسية لديها، مؤكدًا، أن إيران، التي تمكنت من تشييد منشآت نووية على أعماق كبيرة، تمتلك حتمًا القدرة على تحريك ونقل تلك المواد إن أرادت ذلك.
وفيما يتعلق بإمكانية تنفيذ عمليات إسرائيلية برية داخل إيران، فقد وصف محمد العالم هذا السيناريو بغير الواقعي، قائلاً إن مثل هذه التصريحات تدخل في إطار الحرب النفسية والإعلامية.
وفي سياق متصل، قال خبراء إن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع إيران، بأشكالها المتناقضة في التعامل مع الملف النووي الإيراني؛ هي خطة مدروسة تهدف إلى ترويض طهران.
خديعة استراتيجية
وأضاف الخبراء إن ذلك يتضح في ظل المسارات الجارية من ضمنها أنباء عن إعطاء "ضوء أخضر" جديد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرب إيران. يتم الحديث عن استئناف المفاوضات، الأسبوع المقبل.
ويؤكد الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور أحمد الياسري، إن ما يصنف على أنه تناقضات من ترامب هو عبارة عن خديعة استراتيجية وتبادل أدوار مدروس وليس تخبطًا من واشنطن، ولا سيما أن لا شيء تقوم به إسرائيل دون التنسيق مع الولايات المتحدة وتزويد "تل أبيب" بالإمكانيات اللازمة.