إيران تشدد على فقدان الثقة بسبب «العدوان الأمريكي الصريح» على سيادتها

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تلقت خلال الأيام الأخيرة رسائل من الجانب الأمريكي تشير إلى رغبتهم في العودة إلى طاولة المفاوضات، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "مهر" للأنباء.
وأوضح خطيب زاده أن المسؤولين الأمريكيين يسعون لاستمرار المحادثات مع إيران عبر وسطاء من دول مختلفة، وذلك بعد فشلهم في تحقيق هدفهم بوقف القدرات النووية الإيرانية.
وأكد أن "العدوان الصريح على سيادة البلاد قضى على ما تبقى من الثقة بين الطرفين"، مشيرًا إلى أن هذه الثقة السياسية هي شرط أساسي لأي عملية تفاوضية ناجحة.
التصعيد العسكري والسياسي
وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن طهران كانت منخرطة في مفاوضات نشطة مع الجانب الأوروبي في جنيف، عندما وقع "الهجوم الأمريكي على طاولة المفاوضات نفسها"، في إشارة إلى التصعيد العسكري والسياسي الأخير الذي وصفه بـ"العدوان الواضح".
وشدد خطيب زاده على أن "مسؤولية الولايات المتحدة في خرق السيادة الوطنية لإيران لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها"، موضحًا أن هذا الخرق أدى إلى فقدان الثقة وأعاق سير المحادثات.
ورغم هذه التوترات، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني أن الدبلوماسية لا تزال تشكل ركيزة أساسية في السياسة الخارجية لإيران، مشيرًا إلى أن الجهاز الدبلوماسي سيعلن موقفه المناسب تجاه مستقبل المفاوضات "في الوقت الذي يراه ملائمًا".
وزير الخارجية الإيراني
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن التقدم الذي أُحرز في المحادثات بين طهران وواشنطن تعرّض للتخريب من قبل "حليف ظاهري" للولايات المتحدة، في إشارة ضمنية إلى إسرائيل، التي اتهمها بتلفيق مزاعم حول أهداف ضرباتها الجوية ضد إيران، بزعم منعها من تطوير أسلحة نووية.
وشدد على أن إيران تظل ملتزمة ببرنامج نووي سلمي تحت رقابة الأمم المتحدة، باعتبارها طرفاً في معاهدة حظر الانتشار النووي، مؤكداً أن حرص بلاده على تجنب حرب إقليمية شاملة لا يجب أن يُفهم على أنه ضعف.
المنشآت النووية أمر محظور
أوضح وزير الخارجية الإيراني، في وقت سابق، أنه لن يعقد أي محادثات في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية
وقال عراقجي إن مهاجمة المنشآت النووية السلمية لأي دولة أمر محظور تمامًا بموجب القانون الدولي، وعلى الجميع إدانة الكيان الصهيوني ومحاسبته على هذا العدوان .
جاء ذلك خلال اتصال هاتفى مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، حول آخر التطورات في المنطقة في أعقاب العدوان العسكري الصهيوني على إيران.