برنت سادلر: الولايات المتحدة قلقة من استخدام إيران اليورانيوم | فيديو

قال برنت سادلر مسؤول سابق في البنتاجون، إنّ تخصيب إيران لـ اليورانيوم بنسبة تفوق 60% لا يمكن تفسيره في إطار الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وهو ما يثير قلقاً كبيراً لدى المؤسسات الدفاعية والأمنية في الولايات المتحدة، مؤكدًا على أن هذا المستوى من التخصيب يعكس نوايا تتجاوز الاستخدامات المدنية، ويشير إلى إمكانية تطوير برنامج تسليحي نووي مستقبلاً.
القانون الدولي لا يمنع امتلاك الدول للطاقة النووية ذات الاستخدام السلمي
وأضاف خلال تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن القانون الدولي لا يمنع امتلاك الدول للطاقة النووية ذات الاستخدام السلمي، لكنه شدد على أن تاريخ إيران وسلوكها السياسي والعسكري في المنطقة يثيران الشكوك حول نواياها الحقيقية، مشددًا، على أن هناك تجارب سابقة راح ضحيتها كثيرون بسبب السياسات الإيرانية، ما يجعل من الصعب الوثوق باستخدام طهران للطاقة النووية في حدودها السلمية.
المخاوف لا تقتصر فقط على تطوير قنبلة نووية تقليدية
وتابع، أن المخاوف لا تقتصر فقط على تطوير قنبلة نووية تقليدية، بل تمتد إلى احتمالية استخدام مواد مشعة في الأسلحة القذرة وهي أسلحة تعتمد على خلط المواد النووية بالمتفجرات التقليدية، مما يزيد من خطورتها على الأمن الإقليمي والدولي حتى وإن لم تكن كافية لإنتاج قنبلة نووية فعلية.
ولفت، إلى أن هناك بالفعل قلقاً داخل البنتاغون بشأن هذه المستويات من التخصيب، موضحاً أن أي تجاوز للنطاقات المعترف بها دولياً يُنظر إليه كإشارة إنذار، موضحًا، أن العقيدة الأمريكية ما زالت ترى في التوجهات الإيرانية تهديداً يتطلب الحذر والمتابعة المستمرة، ليس فقط من منطلق قانوني، بل أيضاً لحماية الأمن العالمي.
وفي سياق متصل، كشف مسؤول إسرائيلي رفيع أن معلومات استخباراتية تشير إلى أن مخزون اليورانيوم الإيراني المخصب كان لا يزال موجودًا في منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، ولم يتم نقله قبيل الضربات التي استهدفت هذه المواقع النووية.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق، أنه قد استبعد قيام إيران بنقل مخزونها من اليورانيوم قبل الضربة الأمريكية، معتبرًا أن ذلك "أمر بالغ الصعوبة"، وقال في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "نقل اليورانيوم المخصب صعب وخطير للغاية، ولم نحذرهم مسبقًا بما يكفي، ولم يكونوا على علم بالضربات".
هل نقلت إيران جزء من مخزونها قبيل الهجوم؟
من جهته، رجّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، أن إيران ربما تمكنت من نقل جزء من مخزونها قبيل الهجوم، في حين قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسية، نيكولا ليرنر، إن بعض كميات اليورانيوم عالي التخصيب دُمرت خلال الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية، لكن لا توجد معلومات مؤكدة عن مصير الكمية المتبقية، مشيرًا إلى أن تحديد مواقعها بدقة يتطلب عودة مفتشي الوكالة إلى الأراضي الإيرانية.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، نقلًا عن مصدر مطلع، أن إيران كانت قد وزعت مخزونها المخصب على مواقع متعددة، ولم تحتفظ به فقط في منشأة فوردو، ما يشير إلى أن بعض المواد ربما نُقلت قبل الضربة.
أما علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، فأكد في منشور له عبر منصة "إكس" أن إيران لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب رغم الهجمات، وأضاف: "حتى لو دُمّرت المنشآت النووية، فإن اللعبة لم تنتهِ؛ فالمواد المخصبة، والمعرفة المحلية، والإرادة السياسية لا تزال قائمة".