مختص في الشأن الأوروبي: واشنطن تواصل دعم أوكرانيا بالأسلحة

قال الدكتور ياسين رواشدي الدبلوماسي والأكاديمي المتخصص في شؤون شرق أوروبا، إنّ المحادثة الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطت قناعة لترامب بأن بوتين غير متعاون بشأن المفاوضات، هذا ما أدى إلى الرد الفعل الأمريكي بموافقة ترامب بزيادة فكرة الإمدادات بالأسلحة لأوكرانيا.
تزويد أوكرانيا بالسلاح
وأضاف «رواشدي»، خلال مداخلة مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ موقف ترامب يعتبر من ضمن أساليب الضغط على موسكو، مشيرا إلى أن الدعم العسكري إلى أوكرانيا قد وصل بعضه من القواعد الأمريكية الموجودة في أوروبا، إذ تسلمت أوكرانيا أمس شحنة مهمة من الأسلحة الأمريكية، كما تواصل واشنطن تزويد أوكرانيا بالسلاح في رسالة إلى موسكو بأن الولايات المتحدة لديها أوراق في هذا الموضوع وأنها لن تتخلى عن فكرة دعم كييف.
رد فعل روسي سلبي
وتابع: «الولايات المتحدة دعمت أوكرانيا عسكريا وسياسيا منذ البداية، كما أن الرئيس ترامب لم يتخلى عن الخيار الدبلوماسي، لكن رد الفعل الروسي السلبي تجاه مبادرات حسن النوايا لم تلاقي الاستجابة الكافية من موسكو».
وفي سياق متصل، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه إرسال مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، رغم إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تعليق بعض الشحنات العسكرية في وقت سابق.
ويأتي هذا التعهد ليطرح تساؤلات حول ما إذا كان يمثل تحوّلًا في نهج ترامب تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، لا سيما في ظل مواقفه السابقة التي وُصفت بالمتساهلة مع الكرملين.
من جهته، أكد متحدث باسم البنتاجون أن الوزارة، بتوجيه من ترامب، تعمل على إرسال معدات عسكرية دفاعية إضافية إلى كييف، لضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها في مواجهة "الضربات الروسية المكثفة".
وأشار إلى أن تقييم ترامب للشحنات العسكرية "لا يزال ضمن إطار مبدأ أمريكا أولًا"، ما يعكس استمرار الحذر في تخصيص الموارد الدفاعية الأمريكية.
الغضب من بوتين ودوافع التحول
وبحسب تقرير لمجلة نيوزويك، فإن تصريحات ترامب قد تكون ناتجة عن إحباطه من عجز الطرفين عن التوصل إلى تسوية سريعة للنزاع، إضافة إلى "رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبول وقف إطلاق النار المقترح من واشنطن".
ويرى مراقبون أن قرار تعليق الشحنات في البداية ربما كان مناورة للضغط على موسكو، لكن رفض بوتين التعاون اعتُبر "إهانة مباشرة"، دفع ترامب إلى تغيير موقفه.