عاجل

لقاء الرئس السيسي وعقيلة صالح .. إعلامي: مصر تعتبر ليبيا قضية أمن قومي

ليبيا
ليبيا

صرح الأستاذ جميل عفيفي، مدير تحرير جريدة الأهرام، في اتصال هاتفي لقناة " أكسترا نيوز"أن اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي بالمستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، يأتي استكمالًا للجهود المصرية لتحقيق الاستقرار في ليبيا،  موضحًا أن مصر تعتبر ليبيا قضية أمن قومي، وأن أي تهديد للأراضي الليبية يؤثر مباشرة على الأمن المصري. 

لقاء الرئس السيسي وعقيلة صالح  

وأضاف: من ثوابت السياسة المصرية وحدة ليبيا ومؤسساتها الوطنية،مشيرًا إلى  دعوة الرئيس السيسي إلى توحيد المكونات الليبية تحت مؤسسات دولة واحدة، والتأكيد على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة. 

وأكد على دعم مصر للشرعية البرلمانية وللقوات المسلحة الليبية ، ورفض التدخلات الأجنبية ، مشيرًا إلى تحذيرات  السيسي من تحول ليبيا إلى ساحة للصراعات الإقليمية أو وجود قوات أجنبية ودعوة تسليم الأسلحة من الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية. 

وأشار عفيفي إلى اهتمام مصر بدورها في إعادة إعمار ليبيا، ونقل الخبرات المصرية في التنفيذ السريع للمشروعات القومية،مؤكدًاعلى التعاون المصري الليبي في تدريب الكوادر وبناء المؤسسات المدنية. 

دور مصر الإقليمي

وأوضح عفيفي أن مصر تلعب دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، مستندة إلى رؤيتها الثابتة بـ"الحل الليبي" ورفضها للاقتتال الداخلي.،كما أشاد بالدور المصري في فرض "خط السيسي الأحمر" الذي ساهم في وقف التصعيد العسكري منذ 2020. 

واختتم عفيفي تصريحه بالتأكيد على أن مصر ستواصل دعمها لليبيا عبر الآليات السياسية والتنموية، معربًا عن تفاؤله بتحقيق تقدم في الملف الليبي خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تركيز القاهرة على الشرعية والاستقرار كمسار وحيد للحل. 

في سياق متصل ،استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، وذلك بحضور السيد حميد الصافي، المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب الليبي، والسيد اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول آخر المستجدات على الساحة الليبية، حيث جدّد السيد الرئيس التأكيد على موقف مصر الثابت الداعم لليبيا والمؤسسات الوطنية الليبية، مشدداً على أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، وضرورة توحيد الجهود للوصول إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة، تتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت ممكن، بما يلبي تطلعات الشعب الليبي نحو الاستقرار والأمن والحياة الكريمة.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس أكد على التزام مصر بمواصلة بذل جهودها والتنسيق مع كافة الأشقاء الليبيين والأطراف الدولية المعنية، انطلاقًا من إيمانها بضرورة استقرار تلك الدولة الشقيقة وبأن استقرار ليبيا السياسي والأمني يُعد جزءً لا يتجزأ من استقرار مصر، مشدداً سيادته على أهمية خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا، بما يسهم في تعزيز الأمن وتمكين المؤسسات الليبية من الاضطلاع بدورها في ترسيخ الاستقرار على كامل الأراضي الليبية. كما أعرب السيد الرئيس عن اهتمام مصر بإعادة إعمار ليبيا وبمشاركة مصر في تلك العملية، ونقل الخبرات التنموية المصرية لدعم مسيرة التنمية هناك.

وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس مجلس النواب الليبي أعرب من جانبه عن تقديره العميق للعلاقات التاريخية والأخوية بين مصر وليبيا، ولدور السيد الرئيس والأجهزة المصرية في دعم وحدة ليبيا وتماسك مؤسساتها الوطنية، مؤكداً أن هذا الدعم يمثل ركيزة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار، وتسيير المرحلة الانتقالية وصولاً إلى تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

تم نسخ الرابط