الأونروا: إسرائيل فشلت في استبدال منظمتنا.. ومراكزنا هي العصب الإنساني في غزة

قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة أونروا، إن محاولات إسرائيل المتكررة لاستبدال عمل الوكالة في غزة باءت بالفشل، موضحًا أن الأونروا تملك البنية التحتية والكوادر اللوجستية التي تؤهلها لتقديم الدعم الإنساني لـ2.3 مليون فلسطيني في القطاع، مشددًا على أن90% من العمل الإغاثي والإنساني في غزة تقوم به الأونروا وحدها.
وكشف أبو حسنة في مداخلة هاتيفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل أنشأت مؤسسة بديلة باسم "غزة الإنسانية" وقلصت نقاط توزيع المساعدات من 400 إلى 4 فقط، يديرها عسكريون متقاعدون لا يمتلكون خبرة أو بيانات، وهو ما تسبب في وقوع ضحايا يوميًا أثناء توزيع المساعدات، مؤكدًا أن "النتيجة كانت مزيدًا من القتل وسوء التنظيم".
وشدد أبو حسنة على أن عمليات الأونروا مستمرة رغم التحديات، باستثناء توزيع المواد الغذائية الذي توقف نتيجة عدم السماح بدخولها، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل استئناف دخول المساعدات وضمان بقاء الوكالة في مواقعها الحيوية داخل القطاع.
في سياق متصل ،قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن قطاع غزة يعيش حالة انهيار كامل على مختلف المستويات الحياتية، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، موضحًا أن نحو 95% من السكان يعانون من درجات مختلفة من سوء التغذية، من بينهم أكثر من 70 ألف طفل وصلوا إلى الدرجة الخامسة من سوء التغذية، وهي أعلى درجات التصنيف العالمي.
كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة
وحذر أبو حسنة من كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة، قائلًا إن الأطفال الذين يبلغون هذه الدرجة معرضون إما للوفاة أو للإصابة بتشوّهات جسدية وإعاقات دائمة، لافتًا إلى أن المنظومة الصحية في القطاع مشلولة، والمياه ملوثة بنسبة تصل إلى 99%، ما تسبب في انتشار أمراض خطيرة مثل التهاب الكبد الوبائي والتهاب السحايا والأمراض المعوية والصدرية.
وأكد المتحدث باسم أونروا أن ما يجري في غزة تجاوز وصف الكارثة، مع تدهور المناعة الصحية لسكان القطاع، وانعدام القدرة الجسدية على مقاومة أبسط الأمراض، مضيفًا أن "غزة لم تعد بيئة قابلة للحياة".
في وقت سابق، قال يوسف أبوكويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، إنه منذ فجر اليوم حتى هذه اللحظة هناك 37 شهيدًا، والجيش يواصل ارتكاب المجازر بحق الجوعى، حيث ارتفع عدد شهداء منتظري المساعدات عند مركز المساعدات الأمريكية شمال غرب مدينة رفح إلى 9 شهداء، بينهم 3 أطفال، وإصابة أكثر من 40 شخصًا.
استهداف منتظري المساعدات
وأضاف أبوكويك، أن جميع الإصابات تشير إلى أن إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال يؤكد القتل المتعمد، هذه السادية التي ما زال جيش الاحتلال يواصلها من خلال استهداف منتظري المساعدات، والمدنيين في خيام النازحين، ما أدى لاستشهاد 7 مواطنين بينهم أحد الأطباء العاملين بمستشفى ناصر.
وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن جيش الاحتلال استهدف مدرسة حولت إلى مركز إيواء بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، منوهًا بأن القصف الإسرائيلي لا يفرق بين خيمة ومركز إيواء ومنزل أو شارع، حيث وصل إلى مستشفى المعمداني شهيد وعدد من المصابين جراء قصف حي الزيتون.