عاجل

باحث سياسي: بنيامين نتنياهو قد يُجبر على قبول المفاوضات بسبب الضغوط الدولية

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

في ظل التطورات المتسارعة على الساحة الفلسطينية، كشف الدكتور محمد ربيع الديهي، الخبير في العلاقات الدولية، عن تفاصيل جديدة حول المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس،  لكنه حذر من تحديات كبيرة قد تعيق استمراريته. 

اتفاق وشيك..لكن هل سينجح؟ 

وقال الديهي  في مداخلة هاتفية لقناة " اكسترا نيوز"إن المؤشرات الإيجابية الصادرة من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بالإضافة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول احتمال إعلان اتفاق في الأيام المقبلة، تعزز التوقعات بوصول الطرفين إلى هدنة جديدة. 

وأضاف: نحن أمام اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لكن السؤال الأهم هو مدى صلابته واستمراريته، مستذكرًا الاتفاق السابق الذي انهار بعد 60 يومًا بسبب "انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي". 

تفاصيل مبهمة 

وأشار الديهي إلى أن التفاصيل النهائية للاتفاق ما زالت غامضة، لكن أبرز بنوده قد تشمل هدنة لمدة 60 يومًا، مع إمكانية تمديدها،و  تبادل الأسرى لكن الأعداد والآليات غير واضحة بعد،بالاضافة الي  ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وهو شرط أساسي لحماس. 

وحذر الخبير الدولي من أن هشاشة الاتفاق ستكون مرتبطة بعدم التزام إسرائيل ببنوده، خاصة فيما يتعلق بوقف العمليات العسكرية ووصول المساعدات، مشيرًا إلى أن الضامن الوحيد قد يكون الولايات المتحدة. 

التحديات الداخلية في إسرائيل.. هل يقبل نتنياهو؟ 

ولفت الديهي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يُجبر على قبول الاتفاق بسبب الضغوط الدولية والداخلية، لكنه شخصيًا "لا يريد وقف إطلاق النار"، لأن استمرار الصراع يحقق له مكاسب سياسية، منها  إلهاء الرأي العام عن قضايا الفساد التي تطارده، توحيد الجبهة الداخلية الإسرائيلية في ظل الانقسامات السياسية، ضمان بقائه في السلطة عبر تصوير نفسه كزعيم في زمن الحرب، موضحًا أن أي توقف للعمليات العسكرية سيعيد فتح ملفات الفساد والخلافات الداخلية، مما يهدد حكومته. 

حماس تريد ضمانات

من جانبها، أعلنت حركة حماس انفتاحها على المقترح الحالي، لكنها تريد ضمانات بعدم انتهاك الاتفاق، خاصة فيما يتعلق  بإدخال المساعدات الطبية والغذائية دون عوائق، وقف الاستهداف العسكري للمدنيين والبنى التحتية،   وجود رقابة دولية  لمراقبة تنفيذ الاتفاق. 

ورجح الديهي أن تلعب الولايات المتحدة دورًا رئيسيًا في الضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود الاتفاق، خاصة مع زيارة نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن يوم الاثنين المقبل، والتي وصفها بالحاسمة. 

اجتماع مجلس الأمن 

تزامنًا مع ذلك، يجتمع مجلس الأمن المصغر اليوم لبحث التطورات، وسط توقعات بحدوث خلافات حولالتوسعات الإسرائيلية في المنطقة، والمواجهات مع إيران وملف الحوثيين، بالاضافة الي   مستقبل غزة بعد الحرب، محذرًا من أن إسرائيل قد تدفع نحو تصعيد مع الحوثيين ردًا على دعمهم لإيران، مما قد يعقد المشهد الإقليمي. 

في ختام حديثه، اوضح الديهي الموقف ، قائلا الاتفاق ممكن، لكنه هش بسبب مصالح نتنياهو السياسية وتاريخ الانتهاكات الإسرائيلية،  كسابقه. 

يذكر أن هذا التقرير يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق، حيث تتجه الأنظار نحو واشنطن وغزة لمعرفة مصير آلاف المدنيين المحاصرين في واحدة من أطول وأشرس الحروب في القرن الحادي والعشرين. 

تم نسخ الرابط