"القاهرة الإخبارية": جيش الاحتلال ينفذ 3 عمليات عسكرية في جنوب لبنان

قال أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من قضاء صور في الجنوب اللبناني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ ثلاث عمليات عسكرية متفرقة، استهدفت مناطق مدنية في القطاعين الشرقي والأوسط من الجنوب اللبناني، ما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى.
وأضاف سنجاب، في رسالة له على الهواء، أن الغارة الأولى استهدفت منزلاً في بلدة شبعا بالقطاع الشرقي عبر طائرة مُسيّرة إسرائيلية، ما أدى إلى إصابة شخص بجروح نتيجة انهيار المبنى. وبعد دقائق، استهدفت مسيّرة إسرائيلية أخرى سيارة مدنية في مدينة بنت جبيل، الواقعة بالقطاع الأوسط في محافظة النبطية، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.
وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن الغارة الثالثة نُفذت قبل وقت قصير من المداخلة، حيث استُهدفت سيارة في بلدة شاطرة بقضاء بنت جبيل، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح حرجة، نُقلا على الفور إلى أحد مستشفيات الجنوب اللبناني لتلقي العلاج في غرفة العناية المركزة.
وأكد سنجاب أن هذه العمليات العسكرية تأتي وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة الإسرائيلية في سماء الجنوب، مشيرًا إلى أن التصعيد يتزامن مع اقتراب زيارة الموفد الأميركي إلى بيروت، المقررة بعد غد الإثنين، في إطار المساعي الدولية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة.
في سياق سابق ،أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا، عن تصفية قاسم صلاح الحسيني، المنسق العام لفيلق القدس الإيراني في لبنان، وذلك في غارة جوية استهدفته أثناء تواجده داخل سيارة في بلدة خلدة بالقرب من العاصمة اللبنانية بيروت.
وكانت الغارة الإسرائيلية قد تم تنفيذها، إلا أن الإعلان الرسمي عن مقتل قاسم الحسيني صدر، بعد تأكيد هوية المستهدف عند الجنوبي من بيروت
وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان صادر عنه، أنه تم تنفيذ الغارة عن طريق طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشاباك، وقيادة المنطقة الشمالية، وهيئة الاستخبارات العسكرية.
وزعم بيان جيش الاحتلال أن قاسم الحسيني الذي هو لبناني الجنسية، كان ينشط في التخطيط لعمليات ضد مواطنين إسرائيليين وقوات جيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية، بتكليف مباشر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأضاف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قاسم الحسيني لعب دوراً محورياً في شبكة تهريب أسلحة متطورة من إيران عبر الأراضي السورية إلى مناطق متعددة في الجبهة الشمالية، وكذلك إلى الضفة الغربية، حيث أقام علاقات مباشرة مع تجار سلاح سوريين ولبنانيين.
اتهامات لقاسم الحسيني بتهريب وسائل قتالية من إيران لتنفيذ هجمات ضد جيش الاحتلال
كما اتُّهم قاسم الحسيني بمحاولات تهريب وسائل قتالية إلى داخل إسرائيل بهدف تنفيذ هجمات، حيث رأي جيش الكيان الصهيوني أن تصفية الحسيني تمثل ضربة نوعية لقدرات التنظيمات المدعومة من إيران على تعزيز وجودها ونفوذها في الجبهات الشمالية والضفة الغربية، حسب زعمه.