"السعادة".. استشاري تغذية تكشف الاطعمة المسؤولة عن المزاج التي تحارب الاكتئاب

في ظل تزايد معدلات الاكتئاب والاضطرابات المزاجية حول العالم، كشفت الدكتورة ياسمين الصيرفي، استشاري التغذية العلاجية، عن العلاقة الوثيقة بين النظام الغذائي والصحة النفسية، موضحةً دور "هرمونات السعادة" والأطعمة التي تحفز إفرازها لتحسين الحالة المزاجية ومقاومة الاكتئاب.
وأشارت الصيرفي في مداخلة هاتفية لقناة "اكسترا نيوز " إلى أن الطعام ليس مجرد وقود للجسم، بل هو أحد مفاتيح التحكم في مشاعرنا.
هرمونات السعادة الأربعة.. كيف تعمل؟
أوضحت الدكتورة ياسمين ، أن هناك أربعة هرمونات ونواقل عصبية رئيسية مسؤولة عن تنظيم المزاج السيروتونين يرتبط بالشعور بالهدوء والرضا، ويُعرف بـ"هرمون السعادة الدوبامين وهو مسؤول عن الدافع والمتعة والإنجاز، الإندورفين وهو يُفرز أثناء الرياضة أو الضحك، ويقلل الشعور بالألم، بالاضافة الي الأوكسيتوسين"هرمون الحب"وهو يرتبط بالعلاقات الاجتماعية والثقة.
وأكدت الصيرفي أن بعض الأغذية تحتوي على عناصر تحفز إفراز هذه الهرمونات و تحارب الاكتئاب ، منها" السيروتونين" الموجود.
في الموز، الشوكولاتة الداكنة (بشرط أن تكون نسبة الكاكاو عالية)، الأجبان، الأطعمة الغنية بالبروتين، موضحه ان هذه الأطعمة تحتوي على حمض التريبتوفان الأميني، الذي يتحول إلى سيروتونين في الدماغ .
تابعت : و"الدوبامين " الموجود اللوز، الأفوكادو، الفواكه عامةً ، مشدده على أن الإفراط في المكافآت السريعة مثل الألعاب الإلكترونية قد يسبب إدمانًا بسبب ارتفاع الدوبامين غير الصحي.
واضافت : "الإندورفين" مشيره إلى أن ممارسة الرياضة هي المحفز الرئيسي للإندورفين، ما يفسر تحسن المزاج بعد التمرين.
وقالت إن هرمون "الأوكسيتوسين" يعزز من خلال التواصل الاجتماعي، مثل العناق أو الجلوس مع الأحباء.
وحذرت استشاري التغذية من أن "نقص هذه الهرمونات قد يؤدي إلى الاكتئاب أو القلق، لكن زيادتها غير الطبيعية (مثل الاعتماد على المكافآت السريعة) قد تسبب إدمانًا أو تقلبات مزاجية حادة".
نصائح يومية لتحسين المزاج
قدمت الدكتورة ياسمين روشتة سريعة لتعزيز الهرمونات:
1. بدء اليوم بموزة أو قطعة شوكولاتة داكنة.
2. تناول حفنة من اللوز كوجبة خفيفة.
3. ممارسة 30 دقيقة من الرياضة يوميًا.
4. التعرض لأشعة الشمس الصباحية لتنشيط السيروتونين.
5. تقوية الروابط الاجتماعية.
واختتمت الدكتورة ياسمين الصيرفي، استشاري التغذية العلاجية ،حديثها بتذكير الجمهور بأن السعادة ليست حكرًا على الطعام وحده، بل هي مزيج من التغذية السليمة، النشاط البدني، والصحة الروحية.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد حذرت من ارتفاع معدلات الاكتئاب بنسبة 25% بعد جائحة كورونا، ما يبرز أهمية اتباع أنماط حياة تدعم الصحة النفسية.