الاحتلال الإسرائيلي يتكبد خسائر فادحة في غزة وسط تعتيم إعلامي
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن الساعات الأولى من صباح اليوم شهدت حالة من التعتيم الإعلامي الواسع في إسرائيل، بعد سلسلة من الحوادث الأمنية التي طالت قوات الاحتلال داخل قطاع غزة.
وأضافت أبو شمسية، أن الجيش الإسرائيلي اضطر لاحقًا للإعلان عن مقتل ثلاثة من جنوده خلال مواجهات مع الفصائل الفلسطينية في غزة، وسط تصاعد الاشتباكات الميدانية في عدة محاور أبرزها خان يونس وبيت حانون.
الرقابة العسكرية الإسرائيلية
وأوضحت أبو شمسية، خلال مداخلتها على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية لا تزال تفرض حظرًا على النشر بخصوص مجريات هذه العمليات، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية خرجت عبر منصات غير رسمية يديرها مستوطنون، حيث تم الكشف عن كمين استهدف قوة عسكرية، وأدى إلى مقتل الجنود وإصابة تسعة آخرين، بينهم أربع حالات خطيرة.
كما كشفت تسريبات تلك المنصات عن صعوبة عمليات الإجلاء، التي استغرقت أكثر من خمس ساعات وسط اشتباكات متواصلة.
توغلات برية في غزة
وأكدت مراسلة "القاهرة الإخبارية" أن مقاطع فيديو متداولة أظهرت هبوط مروحيات عسكرية إسرائيلية في مشافي مثل "تل هشومير" و"إيخيلوف"، التي عادة ما تستقبل جنودًا في حالات حرجة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمد إلى تأخير الإعلان الرسمي عن خسائره.
ولفتت إلى أن الخسائر البشرية المتزايدة خلال التوغلات البرية الأخيرة في غزة، تعكس حجم التحديات التي تواجهها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في الميدان.
وفي سياق متصل، قال طارق ياساريفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تبذل كل ما في وسعها لتوفير الإغاثة الطبية لسكان غزة، لكن العراقيل الإسرائيلية تمنع دخول المساعدات والفرق الطبية الأجنبية، موضحًا أن هناك شحنات طبية وفرق جاهزة للدخول، إلا أن الموافقات لا تُمنح في الغالب.
وأضاف في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل مزيدًا من التأخير، وأن آلاف المرضى بحاجة إلى الإخلاء العاجل للعلاج بالخارج. كما شدد على أن الطواقم الطبية تواجه صعوبات يومية في إنقاذ الأرواح بسبب شح المواد الطبية، وسط دمار واسع طال البنية التحتية الصحية.
