باحث سياسي: مؤسسة غزة الإنسانية مكونة من عصابات ولا إنسانية لها

قال زيد تيم كاتب وباحث وسياسي، إنّ مؤسسة غزة الإنسانية مكونة من عصابات ولا إنسانية لها، فقد باتت محاطة بشبهات خطيرة، لا سيما في ظل اعترافات بعض العاملين فيها والمتعاقدين الأمريكيين بأن اختيار الأفراد لم يكن دقيقًا رغم حملهم لأسلحة ثقيلة.
مؤسسة غزة الإنسانية مكونة من عصابات ولا إنسانية لها
وأضاف تيم، في تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ هذه الاعترافات كشفت أن الهدف الرئيسي للمؤسسة ليس تقديم المساعدات، بل جمع المعلومات الاستخباراتية، ما يعكس استهتارًا كبيرًا بدماء الفلسطينيين.
كارثة إنسانية بغزة
وتابع الكاتب والباحث السياسي، أنّ المؤسسة أثارت ردود فعل قوية بعدما أعلنت الصحف السويسرية الرسمية عن خروقات واضحة تمارسها هذه الجهة على الأرض، مشيرًا، إلى أن التقارير الصادرة عن المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين تُظهر حجم الكارثة، حيث تُستخدم أدوات مثل الحصار والتجويع كأساليب للقتل البطيء، وهو ما يندى له جبين البشرية.
تساؤلات خطيرة حول مؤسسة غزة
وأكد، أنّ تكوين هذه المؤسسة يثير تساؤلات خطيرة، حيث تتشكل من عناصر من الموساد، والشاباك، ووكالة الاستخبارات المركزية، إضافة إلى عسكريين أمريكيين سابقين وعناصر تنتمي إلى عصابات، ما يؤكد أنها لا تمتّ بصلة إلى العمل الإغاثي أو الإنساني المنظم.
وقارن بين الوضع الحالي والوضع السابق، موضحًا أنه في الماضي كان هناك 400 مركز لتوزيع المساعدات في غزة دون تسجيل أي خروقات، في حين أن اليوم لا يتعدى عدد هذه المراكز أربعة فقط مغطسة بكيس الطحين في الدم.
وفي وقت سابق، قال زيد تيم، الباحث السياسي وأمين سر حركة فتح في هولندا، إن إعلان البيت الأبيض بشأن موافقة إسرائيل على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة لا يعني أن الهدنة ستُطبق فعليًا، خاصة في ظل رفض بنيامين نتنياهو الصريح والتاريخي لأي اتفاق يحدّ من العمليات العسكرية.
سلوك الحكومة الإسرائيلية
وأوضح تيم، خلال مداخلة مع الإعلامية شروق عماد الدين على قناة «إكسترا نيوز»، أن سلوك الحكومة الإسرائيلية لا يعكس نية حقيقية نحو السلام، بل يكشف عن استراتيجية ممنهجة تقوم على التهجير القسري، والتجويع، وتصعيد القتل الجماعي بحق المدنيين، معتبرًا أن ما يجري هو «حرب إبادة» موثقة بأرقام صادمة تجاوزت 53 ألف شهيد و123 ألف جريح، إلى جانب آلاف الضحايا تحت الأنقاض.