منظمة القانون من أجل فلسطين: منع الغذاء عن غزة انتهاك صارخ وجريمة حرب

قال ليكس تاكنبرج، المستشار الأول بمنظمة القانون من أجل فلسطين، إن ممارسات إسرائيل المتمثلة في منع الغذاء والدواء والوقود عن سكان قطاع غزة تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وترقى إلى جرائم حرب مكتملة الأركان.
التجويع الجماعي بغزة
وأضاف أن هذه السياسة المتعمدة بالتجويع الجماعي تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، مؤكدًا أن المحكمة الجنائية الدولية كانت قد أصدرت أوامر واضحة لإسرائيل بالتوقف الفوري عن هذه الأفعال.
وأضاف تاكنبرج، في تصريحات خاصة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن حرمان المدنيين من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المياه وأغذية الأطفال والمواد الصحية، يُعد من أسوأ الانتهاكات التي تسجَّل في النزاعات المسلحة. وأشار إلى أن استخدام إسرائيل للطعام والماء كسلاح في الحرب يمثل جريمة ممنهجة، ويدخل ضمن نطاق الجرائم ضد الإنسانية، إذا ما استمر بالشكل الذي تتبعه تل أبيب.
إسرائيل تستخدم أساليب ممنهجة
وأكد المستشار الأممي أن المحكمة الدولية وصفت تلك الممارسات بأنها إبادة جماعية لا يمكن إنكارها، موضحًا أن إسرائيل تستخدم أساليب ممنهجة للقضاء على السكان في قطاع غزة. وشدد على أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤوليته، ووقف هذا الانتهاك غير المسبوق في تاريخ الصراع الحديث.
وفي سياق متصل، في ظل تصاعد الاتهامات الأممية لإسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب وتحويل نقاط توزيع المساعدات إلى "مصائد موت"، دعا الكاتب الصحفي جمال رائف إلى تفعيل دور وكالة "الأونروا" كآلية وحيدة وعادلة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، محذرًا من استمرار ما وصفه بـ"جرائم الحرب" التي ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية.
الوضع في قطاع غزة
وشدد رائف في مداخلة هاتفية على أن الآلية الحالية لتوزيع المساعدات والتي تشرف عليها إسرائيل عبر شركات محايدة تحولت إلى أداة قتل ممنهج، مشيرًا إلى أن مئات الفلسطينيين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء والدواء.
أكد رائف أن الحل الأمثل يكمن في إعادة تفعيل دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وتمكينها من أداء مهامها دون عوائق، قائلًا: يجب ألا يُستبدل دور الأونروا بأي جهة أخرى، ما نراه الآن هو جريمة حرب واستخدام المساعدات كفخاخ لاستدراج المدنيين وقتلهم هذه ليست آلية إنسانية، بل أداة حرب تستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني.