عاجل

الإسلاموفوبيا في ألمانيا.. تهديد أم مسلمة ورضيعتها بالقتل في بريمن بسبب الحجاب

الإسلاموفوبيا في
الإسلاموفوبيا في ألمانيا

في حادثة مروعة تجسّد تصاعد مظاهر الإسلاموفوبيا في ألمانيا، تعرضت سيدة مسلمة تبلغ من العمر 31 عامًا مساء الإثنين 30 يونيو 2025، لتهديد بالقتل في مدينة بريمن، فقط لأنها ترتدي الحجاب.

تهديد أم مسلمة ورضيعتها بالقتل بسبب الحجاب

ووفق ما أوردته وسائل الإعلام الألمانية، وقعت الحادثة في محطة "هورنر مول" للترام، حيث اقترب رجل مجهول من المرأة التي كانت تحمل طفلتها الرضيعة، وصرخ في وجهها مهددًا: "اخلعي الحجاب فورًا أو سأقتلك". وعندما حاولت تصويره بهاتفها المحمول، صرخ مهددًا: "إذا لم تحذفي الصورة، سأقتل ابنتك!"

فرّ المعتدي بعدها على متن الترام رقم 4 المتجه إلى "ليلينتال"، فيما باشرت شرطة بريمن تحقيقاتها، داعية من يملك معلومات حول الحادث إلى التقدم بها.

هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها في المدينة، حيث سُجلت في الشهور الماضية اعتداءات متكررة، من بينها استهداف فتاة محجبة في مايو، وتهديد عائلة مسلمة بسلاح أبيض في العام الماضي.

تؤكد هذه الاعتداءات أن الكراهية ضد المسلمين لم تعد حكرًا على الخطاب، بل باتت تتجسد في عنف مباشر وخطير، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من السلطات والمجتمع المدني لمواجهة هذه الظاهرة وحماية التعددية والعيش المشترك في ألمانيا.

تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا

فيما أعرب رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبد الصمد اليزيدي، عن شكره وتقديره لمنظمة التعاون الإسلامي على إصدارها للتقرير السنوي حول الإسلاموفوبيا لعام 2024، مثمنًا الجهود المتواصلة التي تبذلها المنظمة في رصد مظاهر الكراهية والتمييز ضد المسلمين في مختلف أنحاء العالم. واعتبر أن التقرير يشكل مرجعًا هامًا يسهم في تعزيز الوعي الدولي بخطورة هذه الظاهرة، ويدعو إلى تحرك جماعي لمواجهتها.

وقد سلّط التقرير الضوء على التصاعد المقلق في مؤشرات الإسلاموفوبيا، محذرًا من تحول العداء تجاه المسلمين إلى أنماط مؤسسية تطال الحقوق والحريات الدينية والمدنية، ولا تقتصر على المواقف الفردية أو الخطابات الإعلامية المتطرفة.

ويأتي صدور هذا التقرير في توقيت بالغ الأهمية، قبيل انعقاد مؤتمر القاهرة الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا، الذي تنظمه جامعة الدول العربية ومنظمة الإيسيسكو يوم 8 يوليو 2025، بمشاركة واسعة من قيادات ومؤسسات دينية وفكرية وحقوقية من مختلف أنحاء العالم.

ويأمل اليزيدي الذي سيلقي كلمة رئيسية في مؤتمر القاهرة أن يسهم هذا التلاقي بين الجهد البحثي والتوثيقي، وبين المبادرات المؤسسية، في بناء وعي عالمي يُدين الكراهية بكل أشكالها، ويكرّس قيم التعايش والاحترام المتبادل، بما يعزز السلم الاجتماعي ويصون الكرامة الإنسانية للجميع. التقرير هنا

تم نسخ الرابط