قبيل مؤتمر القاهرة الدولي.. تقرير لـ «التعاون الإسلامي» حول الإسلاموفوبيا

أعرب رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبدالصمد اليزيدي، عن شكره وتقديره لمنظمة التعاون الإسلامي على إصدارها للتقرير السنوي حول الإسلاموفوبيا لعام 2024، مثمنًا الجهود المتواصلة التي تبذلها المنظمة في رصد مظاهر الكراهية والتمييز ضد المسلمين في مختلف أنحاء العالم. واعتبر أن التقرير يشكل مرجعًا هامًا يسهم في تعزيز الوعي الدولي بخطورة هذه الظاهرة، ويدعو إلى تحرك جماعي لمواجهتها.
تقرير لـ «التعاون الإسلامي» حول الإسلاموفوبيا
وقد سلّط التقرير الضوء على التصاعد المقلق في مؤشرات الإسلاموفوبيا، محذرًا من تحول العداء تجاه المسلمين إلى أنماط مؤسسية تطال الحقوق والحريات الدينية والمدنية، ولا تقتصر على المواقف الفردية أو الخطابات الإعلامية المتطرفة.
ويأتي صدور هذا التقرير في توقيت بالغ الأهمية، قبيل انعقاد مؤتمر القاهرة الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا، الذي تنظمه جامعة الدول العربية ومنظمة الإيسيسكو يوم 8 يوليو 2025، بمشاركة واسعة من قيادات ومؤسسات دينية وفكرية وحقوقية من مختلف أنحاء العالم.
ويأمل اليزيدي الذي سيلقي كلمة رئيسية في مؤتمر القاهرة أن يسهم هذا التلاقي بين الجهد البحثي والتوثيقي، وبين المبادرات المؤسسية، في بناء وعي عالمي يُدين الكراهية بكل أشكالها، ويكرّس قيم التعايش والاحترام المتبادل، بما يعزز السلم الاجتماعي ويصون الكرامة الإنسانية للجميع. التقرير اضغط هنا
زيارة تضامنية من رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا إلى السفارة السورية ببرلين بعد اعتداء كنيسة مار إلياس
قام رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبد الصمد اليزيدي، يوم الأربعاء 25 يونيو 2025، بزيارة إلى السفارة السورية في العاصمة الألمانية برلين، حيث التقى القائم بالأعمال الدكتور عبد الكريم خواندة، وذلك في إطار تضامني للتعبير عن التعازي والمواساة عقب الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة السورية دمشق.
وخلال اللقاء، أعرب اليزيدي، باسم المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عن أصدق مشاعر الحزن والتضامن مع أسر الضحايا ومع كافة أبناء الشعب السوري، مؤكدًا أن الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف دور العبادة، سواء كانت مساجد أو كنائس، تمثل اعتداءً على القيم الإنسانية المشتركة، وعلى التعايش السلمي.
وأضاف أن الإرهاب لا دين له، وأن حماية دور العبادة من كل أشكال العنف والتطرف مسؤولية جماعية تستوجب وقوف جميع المؤمنين والإنسانيين صفًا واحدًا لمواجهة هذه الجرائم.
من جانبه، ثمّن الدكتور عبد الكريم خواندة هذه المبادرة الأخوية، معتبرًا إياها رسالة صادقة تعكس روح التضامن الإسلامي-المسيحي، وتؤكد على أن الألم واحد، والموقف الموحد في وجه العنف هو السبيل إلى مجتمع آمن يسوده الاحترام المتبادل والسلام.