عاجل

ما علاقة يأجوج ومأجوج بـ«آدم وحواء»؟.. قصتهم وكم سيبلغ نسلهم آخر الزمان

يأجوج ومأجوج في القرآن
يأجوج ومأجوج في القرآن

يتواصل الحديث عن علامات الساعة الكبرى أو علامات القيامة الكبرى التي يكثر البحث عنها مع كثرة الأحداث في العالم وغرابتها، ومن بين علامات الساعة الكبرى خروج يأجوج ومأجوج، وهي ثالث العلامات فمن هم وما قصتهم؟ 

معنى يأجوج ومأجوج

اختلف اللغويين في تفسير معنى يأجوج ومأجوج، وذلك للاختلاف في أصل الكلمتين، فقيل : هما اسمان أعجميان منعا من الصرف للعلمية والعجمة، وعليه فليس لهما اشتقاق.

وقيل: بل هما عربيان، وعلى هذا القول اختلف في اشتقاقهما، فقيل: من أجيج النار وهو التهابها، وقيل: من الأجاج وهو الماء الشديد الملوحة، وقيل : من الأج وهو سرعة العدو، وقيل : من الأجة بالتشديد وهي الاختلاط والاضطراب. 

وقرأ جمهور القراء ياجوج وماجوج بدون همز، وأما قراءة عاصم فهي بالهمزة الساكنة فيهما. ويبدو أن جميع ما ذكر في اشتقاقهما مناسب لحالهم، ويؤيد الاشتقاق من ماج قوله تعالى : (وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ) [الكهف :99] . وذلك حين يخرجون من السد. 

من هم يأجوج ومأجوج؟

يأجوج ومأجوج من بني آدم من نسل يافث بن نوح، وهو أبو الترك، قال الحافظ ابن حجر : (ويأجوج ومأجوج قبيلتان من ولد يافث بن نوح، روى بن مردويه والحاكم من حديث حذيفة مرفوعا : (يأجوج أمة، ومأجوج أمة، كل أمة أربعمائة ألف رجل، لا يموت أحدهم حتى ينظر إلى ألف رجل من صلبه، كلهم قد حمل السلاح، لا يمرون على شيء إذا خرجوا إلا أكلوه ويأكلون من مات منهم) [فتح الباري]

فهما من ولد آدم وحواء، ويؤيد ذلك حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول ﷺ : يقول الله عز وجل يوم القيامة : يا آدم ، يقول : لبيك ربنا وسعديك، فينادى بصوت : إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار، قال: يا رب، وما بعث النار ؟ قال: من كل ألف (أراه قال) تسعمائة وتسعة وتسعين، فحينئذ تضع الحامل حملها ، ةويشيب الوليد، (وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ). فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعون ومنكم واحد، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، فكبرنا، ثم قال : ثلث أهل الجنة، فكبرنا، ثم قال : شطر أهل الجنة فكبرنا) [رواه البخاري ومسلم].

وبداية ذكر يأجوج ومأجوج في القرآن كان في سورة الكهف، في قصة ذلك الملك الصالح الذي سماه القرآن ذا القرنين.

تم نسخ الرابط