عاجل

مهندس التقريب بين المذاهب.. محطات في حياة الشيخ محمود عاشور بمناسبة ذكراه

الشيخ محمود عاشور
الشيخ محمود عاشور

تحل اليوم الأربعاء، ذكرى الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق، والذي رحل عن عالمنا في 2 يوليو 2018، والذي عرف بدوره في التقريب بين المذهبين السني والشيعي حتى أطلق عليه «مهندس التقريب بين المذاهب»، ونرصد في السطور التالية أبرز المحطات في ذكراه.

الشيخ محمود عاشور
الشيخ محمود عاشور

من هو الشيخ محمود عاشور؟

الشيخ محمود عبد الغني محمود عاشور ولد في 22 يونيو 1938، بقرية البريجات بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، شغل منصب وكيل الأزهر الشريف في الفترة ما بين 1 يوليو 2000 و12 أغسطس 2003، وعضوًا بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.

عُرف الشيخ محمود عاشور أنه من أبرز الداعيين إلى التقريب بين المذهبين السني والشيعي. حصل على درجة الإجازة العالية من كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالقاهرة بتقدير جيد جدًا.

نشأ فى قرية فقيرة وحفظ القرآن الكريم وكان جده لأبيه هو ولى أمره، وكانت كل أمنيته أن يصبح عالماً من علماء الأزهر وشيخاً لأحد المعاهد الأزهرية المنتشرة فى أنحاء الجمهورية، بعد ذلك التحق بمعهد الاسكندرية الدينى فى المرحلتين الإبتدائية والثانوية وكانت مدة المرحلة الابتدائية أربع سنوات والثانوية خمس سنوات وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية تقدم بأوراقه إلى كلية دار العلوم بجامعة القاهرة.

آراء الشيخ محمود عاشور وفكره

اتسم الشيخ محمود عاشور بوسطيته واعتداله المستمد من وسطية الأزهر، كما تميز بآرائه القوية الجريئة في القضايا الخلافية، فضلا عن دوره فى التقريب بين المذاهب الإسلامية، ودوره الوطنى فى توثيق العلاقة بين مسلمى مصر ومسيحييها. وظل ناشطا في الساحة الدينية، ينشر علمه بين الناس حتى وافته المنية.

وتصدى لفتاوى السلفيين التي تحرم تهنئة الأقباط في عيدهم، مؤكدا انه من البر والإحسان بشركاء الوطن، وأفتى بأنه يجوز إهداء الجار المسيحى من لحوم الأضحية، كما أفتى بجواز تبادل التهاني والمعايدة وقبول الهدايا منهم في المناسبات الدينية سواء كانت إسلامية أو مسيحية.

ومن مقولاته الشهيرة إن الإرهاب صناعة خارجية، وإن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وليس وليد الساعة، وهو منذ قديم الأزل، وإن الدول التي ترعى الإرهاب وتموله تكتوي بناره، وينقلب السحر على الساحر.

لماذا عدل الشيخ محمود عاشور عن كلية دار العلوم إلى جامعة الأزهر؟

وفي حوار له عام 2002- قال الشيخ محمود عاشور إن جده كان فى ذلك الوقت فى مرضه الأخير الذى مات فيه ولما أخبره بما فعل حزن حزنًا شديدًا، وقال: يابنى لقد وهبتك للأزهر فلماذا تقدمت لكلية دار العلوم؟ هل لأن هذه الكلية توجد فيها بنات؟ وقال له: إذا ذهبت إلى دار العلوم فإن ربي وقلبي غاضبان عليك ولن أسامحك أبدا، وهنا تدخل أحد أقاربي، وقال إن جدك يحبك حبًا عظيمًا ولا تجعله يموت وهو غاضب عليك، وبالفعل سحب أوراقه من كلية دار العلوم والتحق بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر.

الشيخ محمود عاشور
الشيخ محمود عاشور

في عام 1996 عمل وكيل أول لوزارة شئون الأزهر وظل فى هذا المنصب يعمل مع رئيس الوزراء فيما يتعلق بالأزهر لأن رئيس الوزراء هو فى نفس الوقت وزير لشئون الأزهر، إلى أن عين وكيلا للأزهر فى يونيو 2000، وشغل مناصب عدة من أهمها: عضو المجلس الاستشارى الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو)- رئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بمصر- عضو فى مجلس علماء ماليزيا الاستشارى.

مناصب الشيخ محمود عاشور ومؤلفاته

شغل الراحل عدة وظائف منها: «وكيل أول وزارة شئون الأزهر، وكيل الأزهر، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، عضو المجلس الاستشارى الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية بمنظمة الإيسيسكو، رئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بمصر، وعضو في مجلس علماء ماليزيا الاستشاري.

له من المؤلفات والكتب العديد منها كتاب (من أنوار الصحابة) وكتاب (طريق الدعوة)، وله العديد من اللقاءات والندوات والمحاضرات الإذاعية والتليفزيونية والجماهيرية، وله العديد من المقالات والفتاوى بالصحف والمجلات.

تم نسخ الرابط