هناء أنيس: مشاركة المرأة في 30 يونيو كانت انتصارًا ووعيًا وطنياً

أكدت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن ثورة 30 يونيو شهدت مشاركة وطنية ملحمية للمرأة المصرية، التي كانت حاضرة بقوة ووعي في كل مكان، من القرى إلى المدن، ومن الشوارع الضيقة إلى ساحات النضال الكبرى، رافضة حكمًا يهدد كيان الدولة ويقصي نصف المجتمع.
وأوضحت أن مشاركة المرأة في الثورة لم تكن مجرد تعبير سياسي عابر، بل كانت نتيجة وعي ناضج بدورها الوطني وقدرتها على التغيير، حيث حملت العلم، ورددت الهتافات، نظمت الصفوف، وتصدرت المسيرات، متحدية التهديدات وحملات التخويف.
المعادلة السياسية
وأضافت "هناء" أن وجود المرأة في الصفوف الأمامية للثورة كان له تأثير نفسي ومعنوي كبير، وغيّر المعادلة السياسية في مواجهة التحديات، مؤكدة أن المرأة حين تُغامر فإنها لا تخطئ البوصلة.
وأشارت إلى أن ما حققته المرأة بعد 30 يونيو ليس منّة أو صدفة، بل هو استحقاق نابع من تضحياتها ونضالها، فهي اليوم ليست نصف المجتمع فقط، بل قلبه النابض وعقله الواعي، وركن أساسي في بناء الجمهورية الجديدة.
التمكين الاقتصادي
وفي جانب التمكين الاقتصادي، أكدت النائبة أن الثورة أطلقت مبادرات عدة لتمكين المرأة اقتصاديًا، ومنحها استقلالًا حقيقيًا وقدرة على اتخاذ القرار، خاصة في القرى والأحياء الشعبية، من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتدريب السيدات على المهارات الإنتاجية، وتعزيز دور رائدات الأعمال، بهدف خلق منظومة متكاملة تجعل المرأة شريكًا حقيقيًا في الاقتصاد الوطني، وصانعة للفرص، لا متلقية للمساعدات فقط.
تمكين المرأة والشباب
في سياق متصل، أكدت النائبة الدكتورة ألفت المزلاوي، عضو مجلس النواب، أن ثورة 30 يونيو 2013 شكّلت نقطة تحوّل حاسمة في تاريخ مصر المعاصر، حيث خرج خلالها أكثر من 33 مليون مواطن لاسترداد وطنهم من مشروع اختطف الدولة وهدد مؤسساتها باسم الدين.
دولة بلا مؤسسات حقيقية
وأوضحت المزلاوي في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم" أن مصر قبل الثورة كانت تعيش أزمة عميقة على مختلف المستويات، حيث كانت الدولة بلا مؤسسات حقيقية، والسياسة تدار من مكاتب الإخوان في الإرشاد، وهو ما دفع البلاد إلى حافة الهاوية.
أسس الحياة المدنية والديمقراطية
لكن بعد 30 يونيو، بدأت رحلة جديدة استعادة من خلالها الوطن هيبته ومؤسساته، من خلال تحريرها من التسييس، وصدور دستور 2014 الذي وضع أسس الحياة المدنية والديمقراطية.