خيري رمضان يستعيد ذكريات 30 يونيو: «كنت مهددًا بالموت وأطفالي عاشوا الرعب»

استهل الإعلامي خيري رمضان حلقة برنامجه «مع خيري»، المذاع على قناة «المحور»، بالتوقف عند الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، مؤكدًا أن هذا اليوم يعد نقطة تحول فارقة في تاريخ الدولة المصرية، حيث خرج ملايين المصريين لإنقاذ الوطن من مصير غامض كان يهدده.
وقال خيري رمضان: "اليوم هو 30 يونيو 2025، وهذا التاريخ يعيدنا بالذاكرة إلى يوم 30 يونيو 2013، الحدث الذي لم يكن مجرد مظاهرة، بل كان لحظة إنقاذ وطن من الانهيار، واستعادة لهوية مصر التي كانت على وشك أن تُطمس".
خوف شخصي.. وتهديدات بالقتل
وتحدث خيري رمضان عن مشاعره الشخصية في تلك الأيام، موضحًا أن لكل مصري قصة مختلفة مع هذا اليوم، وقال: "30 يونيو كان عند كل واحد فينا ليه إحساس خاص، بجانب الإحساس الجمعي بالخوف على البلد، أنا شخصيًا كنت مرعوب.. كانوا بييجوا تحت بيتي ويكتبوا لي: الموت لخيري رمضان".
وأضاف خيري رمضان: "لم أكن خائفًا فقط على حياتي، بل على أسرتي، وخصوصًا أولادي، لدرجة أنني قمت بنقلهم إلى مكان بعيد، لأن الرعب كان يسيطر علينا في كل لحظة".
الدخول من الأبواب الخلفية
وكشف خيري رمضان عن كواليس مرعبة عاشها الإعلاميون خلال تلك الفترة، قائلاً: "أتذكر كيف كانت مدينة الإنتاج الإعلامي محاصرة تمامًا، كانت صورنا معلقة في الميادين وكأننا أعداء، البعض كان يضع صورنا مشنوقين، وكأننا خونة، وكان يتم الدعس على صورنا بالأقدام".
وأوضح خيري رمضان أنه كان يتم تهريب الإعلاميين إلى داخل المدينة بطريقة سرية: "كنا بندخل من باب خلفي، ونُجلس في أرضية السيارة، ويغطونا ببطانيات، علشان ما يشوفوناش، كنا بندخل المدينة وإحنا مستنيين في أي لحظة إن الاستوديو يتم اقتحامه ويتم قتلنا على الهواء".

رسالة وفاء لزملاء المهنة
وأشار خيري رمضان إلى أن تلك اللحظات من الخطر والقلق لا تزال محفورة في ذاكرته، مؤكدًا أن ما فعله الشعب المصري في 30 يونيو هو عمل بطولي يستحق أن يُدرّس، مشيدًا بمواقف زملائه الإعلاميين الذين واصلوا أداءهم رغم التهديدات المباشرة لحياتهم.
واختتم خيري رمضان حديثه برسالة أمل، قائلاً: "رغم كل ما عانيناه، إلا أن 30 يونيو كان لحظة ميلاد جديدة لمصر، أثبت فيها الشعب المصري أنه أقوى من الخوف، وأكثر وعيًا من أي محاولة للسيطرة على إرادته.. كنا بنراهن على بلدنا، وكسبنا الرهان".