ثمن الكراهية: الإخوان يحاولون إعادة الفوضى بعد 30 يونيو

لم تكن خسارة جماعة الإخوان للحكم مجرد نهاية سياسية، بل كانت بداية لحقد انفجر في وجه الوطن، فعقب ثورة 30 يونيو، اندفعت الجماعة الإرهابية، في موجة من العنف الأعمى، ولم تفرق بين مدني وعسكري، ولا بين مؤسسة وشارع وكنيسة، من حيث التفجيرات والحرائق والدماء التي سالت في كل مكان، وكأن الغل الذي اختزنوه في صدورهم لسنوات، خرج لينتقم من شعب رفضهم وأسقط مخططهم، ولأن التاريخ لا ينسى، نعود في هذا التقرير لنفتح ملف الخسائر التي تسببت فيها جماعة الإخوان بعد 30 يونيو، بالأرقام والوقائع، لنسلط الضوء على ثمن الكراهية حين تتحول إلى أفعال جحيمية لاتعرف للرحمة طريقاً.
جرائم الأخوان
خلال أحداث ما بعد ثورة 30 يونيو 2013، وتحديدًا بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، شنت الجماعات الإرهابية الموالية لجماعة الإخوان موجة من الأعمال التخريبية والتفجيرات التي استهدفت مؤسسات الدولة، وعلى رأسها مديريات الأمن والمنشآت الحيوية، وفيما يلي أبرز العمليات التخريبية وتفجيرات المديريات.
مديرية أمن القاهرة
وقع الانفجار في 24 يناير 2014، بالتحديد الساعة 6:15 صباحًا، قبيل الذكرى الثالثة لثورة 25 ينايرواستهدفت جماعة إرهابية مكتب مديرية أمن القاهرة بسيارة نصف نقل بيضاء محملة بحوالي 800 كغ من مادة TNT، تم تفجيرها كهربائياً عند الوقوف أمام المدخل الرئيس .
فور انفجار السيارة، هرب المنفذ من السيارة وانتقل إلى سيارة "لانسر" سوداء كانت تنتظره، لكن قوات الأمن لاحقته وقتلته أثناء محاولة الهروب .
أدى الانفجار إلى، استشهاد 4 أشخاص وإصابة نحو 76 آخرين بحسب وزارة الصحة، وحدوث حفرة بعمق يصل إلى 3–4 أمتار، وأضرار بلغت نحو 100 متر في الجدران والصورة المحيطة، وتأثر متحف الفن الإسلامي والمحال التجارية المجاورة كما تحطم واجهات المبنى من الطابق الأول حتى العاشر (30 متراً ارتفاعًا)، بالإضافة لتلف مبنى متحف الفن الإسلامي ودار الكتب .
مديرية أمن جنوب سيناء
تفجير المديرية وقع بتاريخ 7أكتوبر 2013، باستخدام سيارة مفخخة وأسفر التفجير عن استشهاد 3 أفراد وإصابة أكثر من 40 شخصًا.
وُجهت الاتهامات لاحقًا لعناصر من تنظيم أنصار بيت المقدس (الذي أصبح لاحقًا "ولاية سيناء") توفيق فريج (الشهير بـ "أبو عبد الله") كان بالفعل أحد قادة التنظيم وخطط لعدد من العمليات، وكان مسؤولًا عن عدة هجمات في ذلك التوقيت والانتحاري محمد حمدان سالم، كان اسمه متداولًا كمنفذ للهجوم الانتحاري بحسب التحقيقات التي تمت لاحقًا.

مديرية أمن الدقهلية
وقع تفجير في فجر 24 ديسمبر 2013 بمدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية وتم استهداف مبنى المديرية بواسطة سيارة مفخخة محملة ب (حوالي 1000–1500 كغ) من مادة TNT، مزودة بمفجر كهربائي
أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس تبنيها للعملية، وأكدت مسؤوليتها قبل وقت الحادث، وقد قُتل ما بين 14–16 شخصاً، منهم 8–9 من الشرطة واخرين من مدنيين ، بالإضافة إلى 120–134 مصاباً .
تسبب الانفجار في تدميرأضرار جسيمة لواجهة المبنى وعدة مبانٍ محيطة مثل مسرح المنصورة، بنك الإسكندرية، ومحلات تجارية أخرى .
قسم أول شرطة المنصورة
وقع الحادث في 24 يوليو 2013، عند منتصف الليل تقريبًا، أمام ديوان قسم شرطة أول المنصورة، الملحق بمديرية أمن الدقهلية حيث تم إلقاء قنبلة شديدة الانفجار من عمارة مجاورة على نقطة مخزن الذخيرة خلف القسم، ما أدى إلى تفجيرها عن بُعد منذ الساعة 12:30 صباحًا تقريبًا .
وفي اليوم التالي، داهمت أجهزة الأمن نحو 16 منزلًا لمشتبه فيهم لمحاولة كشف الجناة، فيما كشفت الأدلة الجنائية على استخدام قنبلة "عالية التقنية" ومفخخة على فاصل زمني محدد .
وقتل مجند واحد متأثرا بإصابته، وأصيب ما يقارب 17 إلى 29 شخصا من جنود شرطة ومدنيين ، فقد بلغ عدد المصابين بين 17 و18، بينهم 12 مجندًا و6 مدنيين وأشارت الداخلية لاحقًا إلى إصابة 28 شرطيًا.