عاجل

ماذا لو لم يتدخل الرئيس؟ ..غضب شعبي يسبق تحرّك الحكومة في كارثة المنوفية

حادث المنوفية
حادث المنوفية

تسبب حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية  فى صدمة شعبية واسعة، تجاوزت كونها حادث مرورى، ووصفها  مواطنون بـ"تجاهل رسمي مؤلم" استمر حتى تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتويجهات حاسمة ليعود السؤال بقوة: ماذا لو لم يتدخل الرئيس؟

في الوقت الذي كانت فيه الأسر تودّع الضحايا في مشهد مأساوي، خرج رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي لافتتاح مشروع جديد، دون أن يُخصص دقيقة واحدة للحديث عن الحادث، الذي أسفر عن وفاة 19 شخصًا وإصابة 3 آخرين. ورغم مرور الساعات، لم تصدر أي بيانات حكومية بشأن الإجراءات، فيما أعلنت وزيرة التضامن عن قيمة التعويضات بعد الحادث بساعات، في حين أوفد محافظ المنوفية السكرتير العام لمتابعة الواقعة، وظهر بنفسه لاحقًا في العزاء بعد غضب الأهالي، أما وزير النقل، المسؤول المباشر عن ملف الطرق، غاب عن المشهد تمامًا، ما دفع المواطنين للمطالبة بمحاسبة المقصرين.

ومع تصاعد الغضب الشعبي، جاء التدخل الحاسم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وجّه بصرف 500 ألف جنيه كتعويض لأسرة كل متوفى، و70 ألف جنيه لكل مصاب، وسط إشادة واسعة بالتحرك السريع مقابل صمت حكومى أثار علامات استفهام .

قيادات برلمانية: الرئيس يسبق الحكومة دائمًا


 النائب علي عبدالونيس، عضو مجلس النواب، أكد إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يرسخ نموذجًا فريدًا في إدارة الدولة، يعتمد على التحرك السريع والمباشر تجاه الأزمات، مؤكدًا أن خطوات الرئيس غالبًا ما تسبق تحركات الحكومة، سواء في التوجيه أو في التصرف المناسب.

وأضاف عبدالونيس، في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم"،الرئيس السيسي، يتابع عن كثب كافة التطورات داخل الدولة، ويتعامل مع أي أزمة تمس حياة المواطنين أو تمس أمن الوطن باعتبارها أولوية قصوى، ويصدر تعليمات مباشرة للأجهزة المعنية بسرعة التحرك والمعالجة، وهو ما يبرز فلسفة القيادية غير التقليدية التى تضع المواطن في قلب القرار.

منظومة معلومات دقيقة 


وقال عضو مجلس النواب، إن هذا النهج الرئاسي يحمل دلالات مهمة، في مقدمتها أن الرئيس السيسى، يمتلك منظومة معلومات دقيقة تجعله قادرًا على اتخاذ قرارات سريعة وفعّالة، مطالبًا الوزارات والمؤسسات المختلفة، بأن تكون على ذات القدر من الجاهزية والكفاءة، لمواكبة سرعة القيادة السياسية وتوجيهاتها المباشرة.

وأوضح عبد الونيس، أن توجيهات الرئيس الاستباقية ظهرت جليًا في ملفات متعددة، من بينها تطوير البنية التحتية والمرافق العامة، والتعامل الفوري مع الكوارث الطبيعية أو الأزمات المفاجئة، مشيرًا إلى أن هذه الاستجابة السريعة عززت من ثقة الشارع في القيادة السياسية، في مقابل بطء بعض الأجهزة التنفيذية.

اعتماد نمط أكثر مرونة وسرعة 


وشدد عبدالونيس، على أن الحكومة مطالبة بإعادة النظر في أسلوبها الإداري، واعتماد نمط أكثر مرونة وسرعة في الاستجابة، مؤكدًا أن التأخر في اتخاذ القرار لم يعد مقبولًا، لا سيما في ظل تحركات الرئيس التي تسبق الجميع.

واختتم النائب تصريحاته قائلاً: "الرئيس السيسي يقدّم درسًا متكررًا في القيادة الاستباقية، ويغلق أي فراغ في القرار، وعلى مؤسسات الدولة أن تتحلى بنفس الفاعلية، فالشارع المصري بات يثق في أن الرئيس يسبق الجميع، وينتظر أن تكون باقي أجهزة الدولة على نفس الوتيرة".


ومن جانبه، أكد النائب توحيد تامر، عضو مجلس النواب، أن تحرك الحكومة السريع عقب تدخل وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيادة التعويضات في حادث المنوفية، يعكس اهتمام القيادة السياسية المباشر والمستمر بمتابعة كل ما يمس حياة المواطن المصري.

وأشار تامر، في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم" إلى أن الرئيس لا يكتفي بانتظار الإجراءات التنفيذية من الأجهزة المعنية، بل يبادر بنفسه إلى اتخاذ الخطوات العاجلة، ما يعكس فلسفة حكم ترتكز على التفاعل الفوري مع أي تطورات تؤثر على حياة الناس، مضيفا  أن هذا النهج ظهر بوضوح في عدة مواقف سابقة، ما يؤكد أن القيادة السياسية تعمل بمنهجية استباقية تضع المسؤول التنفيذي أمام مسؤولياته دون تأخير أو تردد.

تعكس وعيًا حقيقيًا بقيمة الوقت


وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هذه الطريقة في الإدارة تعكس وعيًا حقيقيًا بقيمة الوقت، وإدراكًا لحجم التحديات، ورغبة أكيدة في حماية المواطن المصري، سواء من خلال المتابعة اللحظية أو اتخاذ قرارات حاسمة لا تحتمل التأجيل، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا يفصل نفسه عن الواقع، بل يتعامل مع التفاصيل اليومية كقضية أمن قومي، لذلك فإن تحركاته لا تكون رد فعل، بل تكون فعلًا مباشرًا، وسابقًا في كثير من الأحيان لتحركات الحكومة.

قاعدة حاكمة في منظومة العمل الإداري داخل الدولة


وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هذا النهج يجب أن يكون قاعدة حاكمة في منظومة العمل الإداري داخل الدولة، بحيث لا تنتظر الوزارات وقوع الأزمات للتحرك، بل تعمل بمنطق المتابعة والرصد المبكر واتخاذ القرار في التوقيت المناسب، مؤكدا أن ما يقوم به الرئيس السيسي، يعيد تعريف دور القيادة في مصر، الرئيس لا يكتفي بالرقابة من بعيد، بل يدخل إلى عمق التفاصيل، ويطلب تقارير فورية، ويتابع تنفيذ التوجيهات على الأرض بنفسه، وهذا نهج جديد لم نعتده في عصور سابقة.

واختتم النائب تصريحه قائلًا: إن هذه الرسالة يجب أن تصل بوضوح لكل مسؤول تنفيذي: إذا كان الرئيس يسبقكم في التحرك، فأنتم بحاجة إلى إعادة النظر في أسلوب العمل، لأن التحديات لم تعد تحتمل التراخي أو الروتين، والقدوة واضحة في رأس الدولة.

 

تم نسخ الرابط