عاجل

أزهرية: العمل والسعي لطلب الرزق لتحسين الوضع الاقتصادي للمجتمع من دروس الهجرة

الدكتورة فتحية الحنفي
الدكتورة فتحية الحنفي

قالت الدكتورة فتحية الحنفي، الأستاذ بجامعة الأزهر والخبيرة بمجمع الفقه الإسلامي الدولي بكندا، إن الهجرة هذا الحدث التاريخي له مكانة عند المسلمين، سواء على الجانب الفردي أو المجتمعي.

عام هجري جديد 1447

وأوضحت الحنفي تحت عنوان «الهجرة وأثرها في بناء الحضارة الإسلامية»: أن هجرة النبي ﷺ من مكة إلى يثرب التي سميت المدينة المنورة بعد ذلك بسبب الأذى الذي كانوا يتعرضون له من زعماء قريش تعد الهجرة الثالثة بعد هجرة المسلمين إلى الحبشة ، وكذا هجرة النبي ﷺ إلى الطائف بعد وفاة  كل من عمه ابوطالب وكذا زوجته خديجة رضي الله عنها، حيث طلب النصرة من قبيلة ثقيف ولكنهم خذلوه بل اذوه وأدموا قدمه الشريفة، إلا أن الهجرة إلى المدينة هي الهجرة العامة التي كان لها الأثر الكبير في بناء الحضارة الاسلامية، حيث بناء الدولة الإسلامية الأولى، واندماج المهاجرين مع الأنصار  والمؤاخاة بينهم مما كان له الأثر الطيب في تقبل ثقافة الآخر، وخلق فرص عمل جديدة بينهم بالاشتراك في التجارة وغيرها مما ساعد علي تحسين الوضع الاقتصادي في المدينة. 

الدروس المستفادة من الهجرة النبوية

ولفتت إلى أن هذه المناسبة الطيبة لها دروس وعبر منها : 
١. الاقتداء بهدي النبي ﷺ في أقواله وأفعاله وتقريراته في حياتنا اليومية .
٢. المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار نستفيد منه كيفية التعايش مع الآخر من حسن الجوار والمعاملات مما يساعد على تقوية الروابط داخل المجتمع .
٣. هذه الذكرى الطيبة تساعدنا على خلق فرص عمل للشباب، حيث الايثار والمواساة، فكان الأنصار يقاسموا المهاجرين في منازلهم وأراضيهم بل وفي تجارتهم فكانوا يتوارثون، فكل هذا ساعد على خلق فرص عمل للاخرين .
٤. هذه الهجرة كانت هجرة من الباطل إلى الحق، من عبادة الأصنام إلى عبادة الله الواحد الأحد، مما تكون نبراسا لنا في التمسك بالحلال والبعد عن الحرام والمعاصي .
٥. أن الهجرة  النبوية نستفيد منها الحث على العمل والسعي لطلب الرزق لتحسين الوضع الاقتصادي للمجتمع. 

وشددت: وجب على دعاة الأمة أن يتخذوا من الهجرة ذكرى طيبة للحث على كيفية الاقتداء بهدي النبي ﷺ و التعايش بين أفراد المجتمع والسعي للعمل الجاد المثمر .

تم نسخ الرابط