عاجل

عام هجري جديد 1447.. لماذا علينا الاحتفاء بالهجرة النبوية؟

هجرة الرسول
هجرة الرسول

نستقبل عام هجري جديد ويكثر معه البحث عن حكم الاحتفال والاحتفاء بالسنة الهجرية الجديدة 1447، حيث نرصد ما ذكره الأزهر والإفتاء في هذا الشأن.

السنة الهجرية الجديدة
السنة الهجرية الجديدة

لماذا نحتفل بهجرة الرسول؟.. الأزهر والإفتاء يوضحان

يقول مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: أقسم الله سبحانه وتعالى بالعديد من الأوقات؛ ليبين أهمية الوقت في حياة الإنسان، فهو رأس ماله، لذا يجب عليه أن يستثمره في الطاعة والنجاح ونفع الناس، وما يعود عليه وعلى مجتمعه ووطنه بالخير والسلام؛ قال الله تعالى: {وَالْفَجْرِ} [الفجر: 1]، وقال: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} [الفجر: 4]، وقال تعالى: {وَالْعَصْرِ} [العصر: 1]، وقال: {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} [الضحى: 1، 2].

فيما شددت دار الإفتاء على الهجرة النبوية المشرفة كانت نقطة تحول كبير في تاريخ المسلمين، وأسست لقيام دولة العدل والمساواة بين الخلق جميعًا مهما اختلفت الديانات والثقافات، فانتشرت في المدينة المنورة روابط المواطنة وقبول الآخر والعيش المشترك.

وتابعت أن في الاحتفال بهذا الموسم المبارك امتثال للأمر القرآني بتذكر أيام الله تعالى، وما فيها من نعمٍ وعبرٍ وآيات؛ قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ [إبراهيم: 5].

وكذلك هو وسيلة لتذكر نصر الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم في الهجرة على مشركي مكة، بأن يسر له أمر الانتقال إلى المدينة والدعوة إلى الله فيها وحفظه من إيذاء المشركين، وانتقل بذلك من مرحلة الدعوة إلى مرحلة الدولة، مما كان سببًا لنصرة الإسلام وسيادته؛ قال تعالى: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾ [التوبة: 40]، والوسائل لها حكم المقاصد.

دعاء استقبال عام هجري جديد.. ماذا تقول في أول أيام السنة الهجرية 1447؟

مما جاء في استقبال عام هجري جديد من الأدعية ما نرصده في التقرير التالي فاغتنمها الآن:

  1. يا قريب يا مجيب، أسألك يا االله يا االله يا االله، يا ولي يا حميد، عين عناية بسابق كلمة الحسنىٰ، بها نتجمل بجمال التودد إليك بمشاهدات التغيرات الزمانية، ونتحلىٰ بحلل الوداد المفاض بالتجدد عند تجدد الزمان والأيام، حلل مطرزة بجمال اليقين، والعلم المؤيد بالكشف؛ حتىٰ لا يعروني لبس بمشاهدة التجدد لانكشاف أسرار المقتضىٰ بنور تجلي الأسماء، وشروق شمس الصفات.
  2. إلهي، افتح لي بافتتاح الأعوام والأشهر والأسابيع كنوز غيوب الآيات التي تتجدد بتجددها، واجعل اللهم هٰذا الفتح عاما لكل خير لي في ديني ودنياي وآخرتي.
  3. إلهي، يا ودود يا قريب، يا ولي يا حميد، يا مبدئ يا معيد، أسألك يا إلهي أن تحفظني من الغفلة بشهود الآثار، والسهو عند تجدد الأزمان، والأمل عند ظهور الآيات، واجعلني يا إلهي حاضر القلب معك عند كل متجدد، مشاهدا لأنوارك قبل كل مشهود، ملحوظا بعين عنايتك عند إقبالي بمعونتك عليك؛ حتىٰ يكون الإقبال مصحوبا بقبول، والقبول متصلا بوصول لحضرتك العلية.
  4. إلهي، أعني؛ حتىٰ أكون مفتاح خير للقلوب والأبدان، وباب خير للدين والدنيا، وكنز عز للأهل والإخوان، ونور قرب لكل راج محتاج، واحفظني في هٰذا كله من الغفلة عن شكر نعمائك يا االله، وعن نسيان حقيقتي التي بنسيانها أنسىٰ تشريفي بحضرة الفضل والإكرام.
  5. إلهي، قد مضىٰ من عمري زمن يقيني أني صرفته في إطاعة هواي، والميل إلىٰ حظي، والعمل برأيي، غافلا عن عظمتك، جاهلا بقدرك، وقد تحققت ظلمي لنفسي وإساءتي إليها، بما اقترفته من الكبائر والرياء والكذب والدعوىٰ، وقد تفضلت علي فوفقتني لأن أتحقق بذلك في هٰذا الآن، عندما ذكرتني بتغير الأعوام وتجدد الأزمان، فجذبتني إلىٰ حضرة لطفك وعفوك، ومغفرتك وقبولك للتوب، وغفرانك للذنب، وجواذب رأفتك، وأيادي حنانتك، مجتبى بحولك وقوتك، معترفا مقرا بكل إجرامي وعيوبي، وكبائري وزلاتي، نادما ضارعا، مبتهلا حزينا، خائفا وجلا، يا مجيب المضطر، وأي اضطرار كاضطرار ظلوم جهول تحقق ظلمه لنفسه ومخالفة أوامر سيده المنعم المتفضل، الصبور الشكور، الذي أوجدني من العدم، وسخر لي كل كائن في السموات والأرض، وأمدني بكل الإمدادات، وأمهلني ووعظني علىٰ لسان رسله صلوات الله عليهم أجمعين، وصبر علي مع قدرته علىٰ الانتقام مني عند أصغر هفوة وكل صغيرة، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
  6. إلهي، أغث عائذا، واجبر لائذا، وتدارك خائفا، أوبقته ذنوبه، وأوثقته كبائره، تحقق أن لا ملجأ له ولا منجىٰ منك سبحانك إلا إليك، فها أنا يا قريب يا مجيب، يا عطوف يا رءوف، رجعت أواها ولها، ذليلا حقيرا، فتلطف يا لطيف، وارحم يا رحيم، واغفر يا غفور، ذنوب مسكين مقر ندمان، شهد حقيقة أن مرجعه إليك، ومآله إليك، أحزنته ذنوبه، وأخافته عيوبه، وامح اللهم بالحنان والإحسان والفضل تلك الخطايا وإن عظمت في عيني، فإن عفوك يسع كل شيء، وأبدلها بعامل الفضل بحسنات، فإني يا االله عبد مسيئ لنفسي، ومولاي أولىٰ بي مني، وأرحم علي مني، وأحن علي مني.
  7. إلهي، ثقتي بواسع فضلك أطمعتني، ويقيني بعميم إحسانك أمنني، فاستجب دعوة مضطر.
تم نسخ الرابط