عاجل

مفتي الجمهورية ينعى ضحايا الطريق الإقليمي.. ويشدد على قدسية النفس الإنسانية

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

نعى أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، ضحايا الحادث المأساوي الذي وقع على الطريق الإقليمي، و الذي خلّف عددًا من الأرواح البريئة في مشهد يوجع القلب ويدمي الفؤاد.

مفتي الجمهورية ينعى ضحايا حادث الطريق الإقليمي

ويتقدّم مفتي الجمهورية، بخالص العزاء إلى أسر الضحايا وذويهم، راجيًا من الله أن يربط على قلوبهم، ويرزقهم السكينة والرضا، وأن يشمل شهداء لقمة العيش بواسع رحمته ورضوانه، ويمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، مؤكدًا  أن من أولى أولويات الشريعة الإسلامية، حماية النفس البشرية وصون حرمتها، وأن التهاون في اتباع إجراءات الأمان والسلامة يعد تفريطًا في أمانة شرعية ومسؤولية أخلاقية، لا يجوز التهاون فيها، لِما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة قد تودي بحياة الأبرياء، وتنال من قدسية النفس التي عظّمها الله وجعل حفظها من مقاصد دينه.

أسأل الله العلي العظيم أن يحفظ مصر وأهلها، وأن يُجنّب شعبها كل سوء ومكروه، وأن يعم الأمن والسلام أرجاء الوطن. (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

مفتي الجمهورية يلتقي وزير الثقافة في سنغافورة لبحث سبل التعاون الثقافي والديني 

وفي إطار الزيارة الرسمية التي يجريها مفتي الجمهورية، إلى دولة سنغافورة، التقى أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، معالي السيد، ديفيد نيو، القائم بأعمال وزير الثقافة والمجتمع والشباب ووزير الدولة الأول للتعليم.

وأكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء، أن الثقافة تمثل جسرًا مهمًّا للتواصل بين الشعوب، وأن العمل المشترك بين المؤسسات الدينية والثقافية يُسهم في بناء وعي جمعي رشيد، ويعزّز مناعة المجتمعات ضد التطرف والتعصب، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية تولي اهتمامًا خاصًا بالتواصل الثقافي مع مختلف الشعوب، من خلال إصداراتها المترجمة، ومبادراتها الفكرية، وفعالياتها التي تستهدف خلق فضاء مشترك للحوار والعيش المشترك.

كما شدد على أهمية التعاون في دعم المبادرات التي تؤصل لثقافة التسامح، والاعتراف المتبادل، ومواجهة ظواهر الإسلاموفوبيا وسوء الفهم الثقافي، من خلال منصات تعليمية وفكرية مشتركة تخاطب الشباب بلغتهم وتتناول قضاياهم، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية تمتلك تجربة ثرية في إعداد البرامج التدريبية والثقافيةخاصة في مجال بناء القدرات الدينية وتعزيز الوعي  الحضاري، وهو ما يمكن أن يشكل أساسًا لتعاون مثمر مع المؤسسات الثقافية السنغافورية في مجالات إعداد المحتوى التثقيفي، وتبادل الخبرات، وإقامة ورش العمل والندوات المتخصصة.

من جانبه، رحّب ديفيد نيو، بزيارة مفتي جمهورية مصر العربية ، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في نشر قيم الاعتدال والانفتاح، مؤكدًا أن التعاون مع المؤسسات الدينية الكبرى في مصر يفتح آفاقًا واعدة لمشروعات ثقافية وتربوية مشتركة، خاصة في مجال تعزيز التنوع الديني والثقافي، وبناء مجتمعات متماسكة تقوم على احترام الاختلاف وقبول الآخر، كما اتفق الجانبان على أهمية استمرار التشاور وتبادل الزيارات، وتفعيل برامج التعاون المشترك بين دار الإفتاء والمؤسسات الثقافية السنغافورية، بما يخدم القيم المشتركة ويُسهم في نشر ثقافة السلام والتعايش في العالم.

وتأتي مشاركة مفتي الجمهورية في هذه اللقاءات الرسمية ضمن برنامج مكثف من الزيارات والفعاليات التي يجريها خلال زيارته إلى دولة سنغافورة، تأكيدًا على الدور المحوري الذي تضطلع به المؤسسات الدينية المصرية في دعم الحوار الحضاري، وتعزيز التعاون الثقافي والديني على المستويين الإقليمي والدولي، وترسيخ قيم العيش المشترك بين الشعوب والأديان.

تم نسخ الرابط