الأشهر الحرم 1447.. موعدها وفضلها وأعمالها المستحبة |اغتنمها في محرم

مع دخول اليوم الثاني من شهر المحرم، يغفل الكثيرون عن الأشهر الحرم، ومواعيد استقبال الأشهر الحرم لعام 1447 - 2025/2026، ويسلط موقع «نيوز رووم» في التقرير التالي على موعد الأشهر الحرم 1447، حيث شهر رجب 2025، شهر ذي القعدة 2026، وأخيرًا شهر ذي الحجة 2026.

ما هي الأشهر الحرم 1447.. متى تبدأ ومتى تنتهي؟
يُقصد بالأشهر الحُرُم أربعة أشهر من السنة الهجرية، وهي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرَّم، ورجب. وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: “إنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عندَ اللهِ اثنا عَشرَ شَهرًا في كِتابِ اللهِ يومَ خَلقَ السَّماواتِ والأرضَ منها أربعةٌ حُرُمٌ، ذلكَ الدِّينُ القَيِّمُ فلا تَظْلِمُوا فيهِنَّ أَنفُسَكُم” [التوبة: 36].
حرمة الأشهر الحرم ثابتةٌ منذ عهدِ سيدنا إبراهيم عليه السلام كما ورد في شريعته، وقد استمرت القبائل في شبهِ الجزيرة العربية علىٰ تحريم القتال علىٰ نفسها خلال هذه الأشهر علىٰ مر السنين والعصور، بهدف تسهيل سير القوافل التجارية في مواسم الحج نحو مكة، مع وجود بعض القبائل العربية التي أحلت لنفسها القتال وخوض الحرب في هذه الأشهر.
ومع مجيء الإسلام استمرت حرمة هذه الأشهر قائمة حتىٰ الآن وتمتد حرمتُها إلىٰ يوم القيامة.
وقد خصَّ الله الأشهر الأربعة بزيادة التحريم وتشديد النهي؛ حتى لا نقع فيما وقع فيه الجاهليون من انتهاك لحرمة هذه الأشهر، قال تعالى: ( فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسكُم) التوبة: ٣٦.
الأشهر الحرم في القرآن والسنة.. كيف عرفنها؟
ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: “إنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عندَ اللهِ اثنا عَشرَ شَهرًا في كِتابِ اللهِ يومَ خَلقَ السَّماواتِ والأرضَ منها أربعةٌ حُرُمٌ، ذلكَ الدِّينُ القَيِّمُ فلا تَظْلِمُوا فيهِنَّ أَنفُسَكُم” [التوبة: 36].
وقد جاء بيانها في السنة حيث أخرج البخاري عن أَبي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ الحارثِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وَذُو الحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ».
الأشهر الحرم 2025.. متى يبدأ شهر محرم سنة 1447 هجري؟
بدأ شهر محرم 1447 هـ يوم الخميس 26 يونيو عام 2025 م، وينتهي في 25 يوليو المقبل - بحسب الحسابات الفلكية.
الأشهر الحرم 2025.. متى يبدأ شهر رجب سنة 1447 هجري؟
يبدأ شهر رجب 1447هـ في اليوم الحادي والعشرين من شهر ديسمبر عام 2025 م، وينتهي في اليوم التاسع عشر من شهر يناير عام 2026 م فلكيًا.
الأشهر الحرم 2025.. متى يبدأ شهر ذي القعدة سنة 1447 هجري؟
يبدأ شهر ذو القعدة فلكيًا بتاريخ 18 أبريل 2026 وينتهي في 17 مايو 2026.
الأشهر الحرم 2025.. متى يبدأ شهر ذي الحجة سنة 1447 هجري؟
يبدأ شهر ذو الحجة فلكيًا بتاريخ 18 مايو 2026 وينتهي في 15 يونيو 2026.

أفضل الصيام في الأشهر الحرم
رغب سيدنا رسول الله ﷺ أمته في صيام الأيام البيض، وهي يوم 13 - 14 - 15 من كل شهر هجري، والتي توافق في شهر محرم أيام: السبت والأحد والاثنين.
فمن واظب على صيام هذه الأيام، كانت له كصيام الدهر؛ فعن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رَسَولُ الله ﷺ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ». [أخرجه أبو داود]
ما هو فضل شهر المحرم؟.. اغتنمه بالصيام لهذا السبب
1) هو أول شهرٍ من الأشهر الهجرية، وأحدُ الأشهر الأربعة الحرُم، وأفضلها.
2) الصوم فيه يلي في الفضل صومَ شهر رمضان؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ» أخرجه مسلم.
3) حصل فيه حدثٌ عظيمٌ ونصرٌ مبينٌ، أظهر اللهُ فيه الحق علىٰ الباطل؛ حيث نجَّىٰ اللهُ فيه سيدنا موسىٰ عليه السلام وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فهو يوم له فضيلة عظيمة، ومنزلة قديمة.
4) اشتماله علىٰ يوم عاشوراء، الذي أخبر النبيُّ ﷺ أن صيامه يكفر صيام سنة ماضية، وكان ﷺ يتحرىٰ صيامه؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «ما رَأَيْتُ النبيَّ ﷺ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ، يَومَ عَاشُورَاءَ...» أخرجه البخاري.
لماذا نهى القرآن عن الظلم في الأشهر الحرم.. هل يباح في غيرهم؟
يقول مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن الظلم في هذه الأشهر أعظم خطيئةً ووزرًا، من الظلم فيما سواها. والظلم في الآية يشمل المعاصي كلها كبيرَها وصغيرَها، كفعلِ محرم أو ترك واجب. كما يشملُ ظلمَ الإنسان في حقوق الخالق، وظلم الأنسان لنفسه، وظلم الإنسان للإنسان، وظلم الإنسان لأى مخلوق. كما أن الظلم في هذه الأشهر أشدُّ وأبلغُ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، لقوله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الحج:25].