عاجل

هل النوم يُسقِط صلاة الفجر؟.. الأزهر ودار الإفتاء يوضحان الحكم الشرعي

في ظل انشغال الكثيرين بمشاغل الحياة وسهرهم لوقت متأخر، تتكرر الأسئلة حول حكم النوم عن صلاة الفجر، وهل يُعد النائم آثمًا إذا لم يستيقظ للصلاة؟ وما الفارق بين من يغلبه النوم، ومن يتعمد تفويت الصلاة؟ أسئلة تلقاها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ودار الإفتاء المصرية، وردوا عليها ببيانات دقيقة تُوضح الحكم الشرعي وتفصّل بين الحالات.


لا إثم على من نام دون تقصير

أكدت دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية أن النوم في حد ذاته لا يُسقط الصلاة، لكن تختلف المسؤولية الشرعية باختلاف النية والحال.

فمن نام وهو قد اتخذ كل الوسائل المعينة للاستيقاظ، كضبط المنبه أو الاستعانة بأحد لإيقاظه، ولم يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس، فلا إثم عليه، وصلاته صحيحة إذا صلاها حين يستيقظ، ويُعد معذورًا شرعًا.

 

وقد استندت الإفتاء إلى حديث النبي ﷺ:«مَنْ نَسِيَ صَلَاةً أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» (رواه البخاري ومسلم).

وهذا يُفيد أن من غلبه النوم دون تفريط، فعليه أداء الصلاة فور استيقاظه، ولا ذنب عليه.

الإثم في حال التهاون أو التقصير المتعمَّد

أما من يتعمد السهر دون ضرورة، أو يعلم من عادته أنه لا يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس، ويترك الضبط أو التهيؤ للصلاة، فإن عليه إثم التهاون والتفريط في حق الله.

وقد أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى أن من يُفرّط في أداء الصلاة عن عمد أو تكاسل، فإنه يقع في الإثم، خاصة إذا جعل النوم وسيلة متكررة لتضييع الصلاة.

النوم لا يُبطل الصلاة وإنما يؤخرها

بحسب فتاوى العلماء، فإن النوم لا يُسقط الصلاة عن المسلم إطلاقًا، لكنها تُؤدى متى استيقظ، حتى وإن فات وقتها، ويكون عليه القضاء فورًا.

قال النبي ﷺ:«ليس في النوم تفريط، إنما التفريط في اليقظة، أن تؤخر الصلاة حتى يدخل وقت الصلاة الأخرى» (رواه مسلم).

وهذا الحديث يُبيّن أن من تعمد ترك الصلاة وهو مستيقظ فهو المفرّط حقًا.

نصائح للاستيقاظ لأداء صلاة الفجر

وجّه العلماء والأزهر الشريف عدة توصيات مهمة للمحافظة على صلاة الفجر، منها:

  • النوم المبكر قدر المستطاع.
  • الاستعانة بمنبه أو أكثر من وسيلة إيقاظ.
  • النية الصادقة للاستيقاظ، فالله يُعين من نوى الطاعة.
  • تجنب السهر على اللهو أو الأمور غير الضرورية


 

تم نسخ الرابط