عاجل

سنة خاصة بأذان الفجر.. دار الإفتاء تحسم الجدل حول "التثويب"

الأستاذ الدكتور/
الأستاذ الدكتور/ شوقى علام مفتي الجمهورية السابق

حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل الدائر بين البعض حول مشروعية قول "الصلاة خير من النوم" – المعروف بالتثويب – في غير أذان الفجر، حيث أكدت أن هذه العبارة سنة ثابتة بإقرار النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولكنها تختص بأذان صلاة الفجر دون غيرها من الصلوات.

متي يتم "التثويب"؟

وجاء في الفتوى التي أجاب عنها الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية السابق، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، أن التثويب في الأذان يعني قول المؤذن بعد الحيعلتين: "الصلاة خير من النوم" مرتين، وهو سنة في أذان الفجر فقط، لما له من خصوصية كونه وقتًا يغلب فيه النوم على الناس.

رأي المذاهب الأربعة في التثويب

وأوضح فضيلته أن جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة – الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة – اتفقوا على استحباب هذا التثويب في أذان الفجر فقط، واستندوا في ذلك إلى أحاديث نبوية صحيحة، منها ما رواه ابن ماجه عن بلال رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقره على قول "الصلاة خير من النوم" في أذان الفجر.

هل يجوز التثويب في غير أذان الفجر؟

وأشار المفتي السابق إلى أن التثويب في غير الفجر – كأن يُقال في أذان الظهر أو العصر – غير مشروع بل مكروه عند جمهور العلماء، لما ورد من نهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك، كما في حديث بلال: "أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أثوب في الفجر، ونهاني أن أثوب في العشاء".

وأضاف فضيلته أن الحكمة من تخصيص التثويب بأذان الفجر دون غيره هي أن هذا الوقت غالبًا ما يكون الناس فيه نائمين، فيكون التذكير بالصلاة أبلغ وأوقع في النفوس. أما باقي الصلوات، فيكون الناس في حال اليقظة، وبالتالي لا حاجة لهذا التذكير الإضافي.

وختمت دار الإفتاء بالتأكيد على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة بشأن الأذان، وعدم جعل مثل هذه الأمور محل نزاع بين الناس في المساجد، خاصة أن العرف والعادة لهما دور معتبر في مثل هذه المسائل كما تقرره قواعد الفقه الإسلامي.

تم نسخ الرابط