عاجل

مأمون فندي: الجهل يعيدنا لحوارات تجاوزها العالم منذ مئات السنين

مأمون فندي
مأمون فندي

أكّد الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، أن تكرار الجدل حول قضايا تم حسمها علميًا وفكريًا منذ قرون، ما هو إلا دليل على تخلف المجتمعات التي تطرحها اليوم، لافتًا إلى أن "الجهل هو من يعيد فتح أبواب طُرِقت ألف مرة في التاريخ".

مأمون فندي: المجتمعات الجاهلة تكرر أسئلة العصور الوسطى

 

وقال مأمون فندي في تغريدة له عبر حسابه على منصة "إكس" متسائلًا: لماذا نفتح حوارات العصور الوسطى؟ ببساطة لأننا لم ندرس العصور الوسطى".

وأضاف: "الجاهل يطرح أسئلة يظن أن العالم لم يجب عليها ألف مرة ومنذ قرون خلت. وهذه سمة من سمات المجتمعات المتخلفة".

فندي: إعلان نهاية البرنامج النووي الإيراني دعائي

في سياق آخر، كان قد وصف الدكتور مأمون فندي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورجتاون سابقًا ومدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول انتهاء البرنامج النووي الإيراني بـ"المتناقضة سياسيًا ومنطقيًا"، مؤكدًا أن دعوة ترامب للتفاوض مع طهران بعد إعلانه "نهاية" البرنامج، تكشف عن ضعف السردية الأمريكية ورغبة في تسجيل نقاط دعائية لا أكثر.

وفي تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، كتب فندي: "شيء من المنطق حول نهاية البرنامج النووي الإيراني: "تصريح ترامب بأن البرنامج النووي الإيراني “انتهى” ثم دعوته للتفاوض مع طهران يكشف تناقضاً منطقياً وسياسياً. فالتفاوض، في علم السياسة، لا يتم مع طرف لا يملك أوراق ضغط، بل مع من يمكنه التأثير أو التهديد".

وأضاف د. مأمون فندي متسائلًا: "إذا كان برنامج إيران النووي قد انتهى فعلاً، فما الذي تفاوض عليه أمريكا؟ هذا يشير إلى أن إيران ما زالت تملك عناصر قوة، سواء في قدراتها النووية الكامنة أو نفوذها الإقليمي. لم تفاوض الدول الكبرى إلا من ترى فيه خطراً أو مصلحة، كما حدث في أزمة الصواريخ الكوبية. وبالتالي، فإن التصريحات التي تعلن نهاية البرنامج الإيراني تبدو أقرب إلى الدعاية او تسجيل نقاط سياسية، لا علاقة لها بالواقع . التفاوض هنا يصبح اعترافاً ضمنياً بأن إيران ما زالت رقماً فاعلاً، وأن “النهاية” مجرد رواية دعائية". 

واختتم أستاذ العلوم السياسية تغريدته قائلًا: "هل يريد ترمب النظام الإيراني ان يتفاوض على تفكيك الدولة مثلا ؟ طبعا لا".

تم نسخ الرابط