عاجل

كيف سيرى الفلسطينيون العالم بعد هذا الجحيم؟!.. مأمون فندي يجيب

أطفال غزة تحت القصف
أطفال غزة تحت القصف

نوه الدكتور مأمون فندي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورجتاون سابقًا ومدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، إلى ما ستنتج عنه محاولات الإبادة من إسرائيل في غزة، من خلق جيل جديد لا يعرف سوى لغة العنف، مؤكدًا "الأطفال الذين نشأوا تحت الصمت والقصف، سينطقون لاحقًا بلغة أشد قسوة".

وكتب مأمون فندي على صفحته الشخصية عبر منصة "إكس": "قبل أن تحاوروا جيل ما بعد الإبادة: حاوروا "حماس" الآن، لو كان فرانز فانون بيننا اليوم، فهل كان سيرى “حماس” كحركة معتدلة، أقرب إلى “حزب الخضر” في ألمانيا، مقارنة بعنف الأجيال القادمة التي عاشت عامين من الإبادة المتواصلة في غزة؟

وتابع: "ما يجري في غزة يُظهر أن العنف لم يعد حادثًا عابرًا، بل بات زمنًا مؤسِّسًا لجيل جديد. فكما كتب فانون، الاستعمار لا يقتل الجسد فقط، بل يُعيد تشكيل الذات ويُنتج أجيالًا “تتنفّس الغضب”.في هذا الإطار، قد تبدو “حماس” لاحقًا كحركة إصلاحية مقارنةً بجيل وُلد من رماد الحرب".

وأضف مأمون، "حنّة آرنت تُحذّر من أن إغلاق الفضاء السياسي يحوّل العنف إلى اللغة الوحيدة الممكنة. الأطفال الذين نشأوا تحت الصمت والقصف، سينطقون لاحقًا بلغة أشد قسوة. أغامبين يصف البشر في هذا السياق بأنهم “حياة عارية”، وفرويد يحدّثنا عن التروما الجماعية التي تفعّل غريزة الموت، بينما يرى زيغمونت باومان أن غياب النظام الإنساني يُفضي إلى وحشية ممنهجة".

وأوضح: "جيل ما بعد الإبادة لن يطالب بعدالة قانونية، بل بثأر كوني. حينها، قد تبدو أيديولوجية “حماس” اليوم وكأنها حركة بيئية. حاوروا “حماس” الآن، قبل أن تحاوروا جيلًا يرى أكل لحوم البشر فعلًا مبرّرًا".

واختتم مأمون فندي كلامه: "فما تفعله إسرائيل اليوم ليس إلا إعادة تدوير مشوّهة لهولوكوستها؛ ترى التهديد في كل حجر فتخيّل كيف سيرى الفلسطينيون العالم بعد هذا الجحيم".

محلل سياسي: هذه الجولة من الحرب انتهت لكن الصراع مستمر

أكد المحلل السياسي العراقي لقاء مكي أن الصراع بين إسرائيل و إيران لم ينتهي بعد مؤكدًا "الحرب انتهت لكن الصراع مستمر".

كتب مكي على صفحته الشخصية عبر منصة "إكس": "ادعاء النصر ليس عيبا، فذلك طبيعي ومتوقع لاسيما في الحروب غير المحسومة بنتائج محسوسة مثل احتلال العواصم، أو تدمير الجيوش، أو هرب الغزاة".

وتابع: "في الحرب الأخيرة، كان متوقعا أن تحتفل كل من اسرائيل وإيران بالنصر، فلكل منهما أسبابه وزاوية نظره، لكن المهم هنا، هو النتائج الاستراتيجية لهذه الحرب، وما سيظهر من آثار على قدرات وسلوك كل من الطرفين".

واختتم: "هذه الجولة من الحرب انتهت لكن الصراع مستمر، وهو صراع كبير ومتعدد المستويات والعناوين، ولن ينتهي بالطرق الدرامية التي تعطي للنصر أو الهزيمة معنى واضحا ومباشرا".

تم نسخ الرابط