عاجل

ما حكم لبس السلاسل الفضية للرجال؟.. دار الإفتاء تجيب

لبس الرجال للسلاسل
لبس الرجال للسلاسل الفضية

في ظل تصاعد انتشار الإكسسوارات بين الشباب، أصبح لبس السلاسل الفضية للرجال أمرًا شائعًا في الأوساط الاجتماعية، لا سيما بين المراهقين ومحبي التقليعات العصرية.

ولكن، خلف هذه الظاهرة المتزايدة، يثور سؤال شرعي هام هل يجوز شرعًا للرجل أن يلبس سلسلة من الفضة؟ وهل يختلف الحكم إن كانت للزينة أو لغرض طبي أو ديني؟

حكم لبس الفضة للرجال في الإسلام


أجمع العلماء على تحريم لبس الذهب للرجال، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ:

“أحلّ الذهب والحرير لإناث أمتي، وحُرِّم على ذكورها” [رواه أبو داود والنسائي].

أما بالنسبة للفضة، فقد ورد أن النبي ﷺ لبس خاتمًا من فضة، كما جاء في الصحيحين، مما يدل على جواز لبس الفضة للرجل في الجملة.

لكن، يبقى السؤال:

هل ينطبق هذا الجواز على السلاسل الفضية؟ أم أن الحكم يختلف بحسب الغرض والهيئة؟

 العلماء يفرّقون بين الزينة والتشبه

يوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن لبس السلاسل الفضية للرجال إن كان لمجرد الزينة، وفي هيئةٍ يُعرف بها تشبه النساء، أو يُقصد بها التفاخر أو لفت الأنظار، فإن ذلك يُنهى عنه شرعًا، ويُعد من خوارم المروءة.

ويضيف:“إذا كان الهدف منها التشبه بالنساء، أو بأهل الفسق، فإنها محرّمة لا لذاتها، ولكن لما اقترنت به من نية وهيئة غير لائقة بالرجل المسلم.”

أما إن كانت السلسلة تحمل قلادة طبية (كبطاقة تعريف بمرض أو حالة صحية معينة)، أو آية قرآنية بنية التذكير لا التميمة، أو كانت وسيلة تعريف شخصية – دون قصد الزينة – فإن بعض العلماء أجازوا ذلك بضوابط صارمة، منها:

  • ألا تكون السلسلة ملفتة أو متكلفة.
  • ألا يتشبه الرجل فيها بالنساء أو أهل الفجور.
  • أن يُراعى فيها العرف السليم، وألا تؤدي إلى كسر هيبة الرجل.
    رأي دار الإفتاء في هذه المسألة:

وقد أفتت دار الإفتاء المصرية بأنه:“يجوز للرجل لبس الفضة إن كانت على هيئة خاتم، أو أدوات معتادة كالدبوس أو الساعة، لكن يُكره لبس السلاسل، لأنها ليست من زي الرجال، ولأنها تميل إلى التشبه بالنساء.

تم نسخ الرابط