عاجل

المسيح الدجال وفتنته الكبرى.. من هو وما هي علامة خروجه وكيفية الناجاة منه؟

المسيح الدجال
المسيح الدجال

تظل علامة خروج الدجال واحدة من علامات الساعة التي اهتم الرسول صلى الله عليه وسلم بالتحذير منها، فمن هو الدجال، وما هي صفاته، وما هو موعد خروجه؟ 

الدجال.. علامة الساعة الكبرى متى تحدث؟ 

يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إن الأحاديث المتواترة التي ذكرت الدجال تحدثت عن خروجه في آخر الزمان والتحذير منه، ووصفه وصفا دقيقًا.

من تلك الأحاديث ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (حدثنا رسول الله ﷺ يوما حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما يحدثنا به أنه قال : " يأتي الدجال، وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس - أو من خير الناس - فيقول له : أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله ﷺ حديثه، فيقول الدجال : أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته، أتشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا، فيقتله ثم يحييه، فيقول : والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم الآن، قال : فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه) [أخرجه البخاري ومسلم]. 

المسيح الدجال أعور العين اليمنى

وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : (أن رسول الله ﷺ ذكر يوما بين ظهراني الناس الدجال فقال : " إن الله تعالى ليس بأعور، ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية) [أخرجه البخاري ومسلم].

وعنه أيضا –رضي الله عنه- قال : (قام رسول الله ﷺ في الناس فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال فقال: " إني لأنذركموه، وما من نبي إلا وقد أنذر قومه، ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه، إنه أعور، وان الله ليس بأعور) [رواه البخاري ومسلم]. 

الجنة والنار.. اختبار وفتنة الدجال كيف النجاة منها؟ 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : (ألا أخبركم عن الدجال حديثا ما حدثه نبي قومه؟ إنه أعور، وإنه يجيء معه مثل الجنة والنار، فالتي يقول إنها الجنة هي النار، وإني أنذرتكم به كما أنذر به نوح قومه) [رواه مسلم]. 

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : ما بعث نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، ومكتوب بين عينيه ك. ف. ر). [رواه البخاري ومسلم]

وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال : (ذكر رسول الله ﷺ الدجال ذات غداة، فخفض فيه ورفع، حتى ظنناه في طائفة النخل، فلما رحنا إليه، عرف ذلك فينا، فقال: " ما شأنكم؟" قلنا: يا رسول الله، ذكرت الدجال الغداة، فخفضت فيه ورفعت، حتى ظنناه في طائفة النخل، فقال: "غير الدجال أخوفني عليكم، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، إنه شاب قطط، عينه طافئة، كأني أشبهه بـ ( عبد العزى بن قطن ) فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف، إنه خارج خلة بين الشام والعراق، فعاث يمينا، وعاث شمالا، يا عباد الله فاثبتوا. قلنا: يا رسول الله، وما لبثه في الأرض؟ قال: أربعون يوما، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم، قلنا : يا رسول الله فذاك اليوم الذي كسنة : أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال : لا، اقدروا له قدره، قلنا : يا رسول الله، وما إسراعه في الأرض؟ قال : كالغيث استدبرته الريح، فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به، ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كان ذرا وأسبغه ضروعا، وأمده خواصر، ثم يأتي القوم فيدعوهم، فيردون عليه قوله. قال : فينصرف عنهم، فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أحوالهم، ويمر بالخربة، فيقول لها : أخرجي كنوزك، فيتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا، فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين، رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل، ويتهلل وجهه يضحك....) [رواه مسلم] 

وشدد علي جمعة أن الدجال شخص يخرج ليفتن الناس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ في صلاته وغيرها من فتنة الدجال وشره وأمر أمته بذلك. 

تم نسخ الرابط