عاجل

العبادات قبل بلوغ سن التكليف الشرعي.. هل يثاب الصغار على أداء الصلاة؟

هل يُثاب الطفل على
هل يُثاب الطفل على العبادة؟

هل يثاب الصغار على فعل العبادات قبل بلوغ سن التكليف الشرعي؟، سؤال أجابته دار الإفتاء من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

هل يثاب الصغار على فعل العبادات قبل بلوغ سن التكليف الشرعي؟

وقالت الإفتاء إنه من المقرر شرعًا أن الصبي الذي لم يبلغ الحلم غير مكلف شرعًا بأداء التكاليف الشرعية على وجه اللزوم؛ ولكنه إن أتى بها على وجهها الصحيح فإنه يُثاب عليها، فالمرفوع عن الصبي المؤاخذة على فعل الشر، أمَّا الثواب على فعل الطاعات فليس بمرفوع عنه، بل له أجرُ ما أتى به من العبادة.

حكم تكليف الأطفال قبل البلوغ

ولفتت الإفتاء إلى أنه من المعروف شرعًا أن الصبي الذي لم يبلغ الحلم ليس مكلفًا بأداء التكاليف الشرعية، وقد ورد في الحديث الصحيح عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصبي حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ»، وهذا الحديث متفق عليه في كتب السنن الأربعة.

ويُقصد بـ "رفع القلم" في هذا الحديث عدم المؤاخذة على فعل الخطايا بالنسبة للأشخاص المذكورين، لكن هذا لا يعني أن الأطفال لا يُثابون على طاعاتهم.

هل يُثاب الطفل على العبادة؟

رغم أن الأطفال غير مكلفين شرعًا بأداء العبادات، فإنهم إذا أدوا الطاعات بشكل صحيح، فإنهم يُثابون عليها. فالثواب من الله تعالى لا يُرفع عنهم، بل يُكتب لهم أجر أعمالهم الصالحة. فقد ورد عن الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" أن «قلم المؤاخذة» قد رُفع عن الصبي، لكنه لا يمنع من كتابة الثواب على أعماله الصالحة.

وقد أكد الإمام ابن عبد البر في "التمهيد" أن أعمال البر التي يقوم بها الطفل، مثل الصلاة والزكاة والحج، تكتب له درجات وثوابًا من الله تفضلًا منه. لذا، لا يُحرم الصغار من الحصول على الأجر والفضل من الله تعالى بسبب سنهم.

أهمية تعليم الأطفال العبادات

إن تعليم الأطفال العبادات مثل الصلاة والصيام والذكر أمر مُستحب في الإسلام، إذ يعزز لديهم حب العبادة والطاعة لله تعالى. وعلى الرغم من عدم تكليفهم بأداء الواجبات الشرعية قبل البلوغ، فإنهم سيحصلون على الأجر والثواب من الله إذا قاموا بهذه العبادات بشكل صحيح.

تم نسخ الرابط