مجدي عاشور: الرد الإيراني على الهجمات الأمريكية يهدد استقرار المنطقة بأسرها

أعرب النائب مجدي عاشور، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عن بالغ قلقه إزاء التصعيد العسكري المتصاعد بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، خاصة بعد الضربات الإيرانية التي استهدفت قواعد أمريكية في قطر والعراق والبحرين والكويت.
وأكد عاشور، في تصريح خاص، أن هذا التصعيد لا يهدد استقرار المنطقة فحسب، بل يحمل تداعيات اقتصادية خطيرة قد تؤثر على الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار النفط نتيجة لتلك التوترات سيكون له أثر بالغ على الاقتصاد العالمي، بما يشمل زيادة في أسعار السلع والخدمات.
وشدد عضو لجنة العلاقات الخارجية على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف هذه الحرب المشتعلة، والعمل على استعادة الاستقرار في المنطقة، محذرًا من أن توسع نطاق الصراع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وأمنية غير مسبوقة.
الرد الأمريكي القادم
وأوضح عاشور أن الرد الإيراني جاء بعد الهجوم الأمريكي الأخير، معربًا عن مخاوفه من أن الرد الأمريكي القادم قد يؤدي إلى تصعيد أكبر، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحوار كحل وحيد لتفادي مزيد من التدهور في الأوضاع.
وختم النائب مجدي عاشور حديثه بالدعاء أن يحفظ الله المنطقة والعالم من مخاطر هذا التصعيد، وأن يعم السلام والاستقرار في أقرب وقت ممكن.
"بشائر الفتح"
وأعلنت إيران، في بيان رسمي، عن بدء عملية عسكرية تحت مسمى "بشائر الفتح"، استهدفت خلالها قواعد أمريكية في قطر والعراق والكويت، ضمن ما وصفته بـ"رد استراتيجي على التهديدات الأمريكية المتصاعدة في المنطقة".
وجاء في البيان الصادر عن الحرس الثوري الإيراني أن العملية بدأت فجر اليوم، وتم تنفيذها بدقة عالية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، مؤكدة أن الأهداف تم تحديدها بعناية لتشمل مراكز قيادة وتحكم ومخازن لوجستية في القواعد الأمريكية المنتشرة في الدول الثلاث.
استهداف قواعد أمريكية
وأفادت تقارير أولية أن الضربات الإيرانية طالت عددًا من المواقع العسكرية الحيوية في كل من: "قاعدة العديد الجوية في قطر، التي تُعد من أهم المراكز العسكرية الأمريكية في المنطقة، قاعدة عين الأسد في غرب العراق، والتي سبق استهدافها في مناسبات سابقة، منشآت عسكرية أمريكية في الكويت، لم يتم تحديدها بعد رسميًا، وسط تضارب في الأنباء حول حجم الخسائر".
وأكدت مصادر محلية في الدول المستهدفة سماع دوي انفجارات متتالية، تلاها تحليق مكثف للطائرات العسكرية الأمريكية، وسط حالة تأهب قصوى في القواعد والمنشآت المحيطة.
دوافع العملية
بررت إيران هذه الخطوة بأنها رد مباشر على استمرار الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، والذي ترى فيه تهديدًا لأمنها القومي واستقرار الشرق الأوسط. واعتبر البيان أن "بشائر الخير" تمثل بداية مرحلة جديدة من المواجهة، تهدف إلى إعادة رسم قواعد الاشتباك، وإجبار واشنطن على إعادة النظر في تمركزها العسكري في الخليج العربي.
من جانبها، لم تصدر واشنطن حتى الآن بيانًا رسميًا، لكن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تتابع الموقف عن كثب، وتم رفع مستوى الجاهزية في جميع القواعد الأمريكية بالمنطقة. كما أشارت مصادر أمريكية إلى أن الخيارات العسكرية "مطروحة على الطاولة"، وأن الرد سيكون "حازمًا ومناسبًا لحجم الاستهداف".