برلماني: التصعيد الإيراني ضد القواعد الأمريكية يهدد استقرار المنطقة والعالم

أكد النائب إبراهيم عويس، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الهجمات التي شنتها إيران على القواعد الأمريكية في قطر والكويت والعراق تحمل تداعيات خطيرة على مستوى المنطقة والعالم أجمع. وأوضح عويس في تصريحات خاصة أن هذا التصعيد العسكري المتبادل بين طهران وواشنطن قد يؤدي إلى أزمات غير متوقعة على المستويين الأمني والاقتصادي.
وأضاف عضو لجنة العلاقات الخارجية أن رد إيران على الضربات الأمريكية الأخيرة، والذي شمل استهداف قواعد عسكرية في دول عدة، قد يفتح الباب أمام تصعيد أكبر من الجانب الأمريكي، مما ينذر بحالة توتر متزايدة تنذر بعواقب وخيمة قد لا يتحملها أحد.
حرية الملاحة الدولية
وأشار "عويس" إلى أن استمرار هذا النزاع قد يهدد حرية الملاحة الدولية، خاصة في مضيق هرمز، الذي يعد شريانًا حيويًا لنقل النفط حول العالم، مضيفًا أن إغلاق المضيق من قبل إيران سيكون له تأثير كارثي على الاقتصاد العالمي، وعلى مصر بشكل خاص، نظرًا لاعتمادها الكبير على واردات النفط والتجارة عبر هذه الممرات البحرية.
وشدد النائب على ضرورة العمل على تفعيل الدبلوماسية والضغوط الدولية لاحتواء الأزمة ووقف التصعيد قبل أن يتطور الأمر إلى مواجهة واسعة تهدد الأمن والاستقرار في منطقة الخليج والمنطقة العربية برمتها.
"بشائر الفتح"
وأعلنت إيران، في بيان رسمي، عن بدء عملية عسكرية تحت مسمى "بشائر الفتح"، استهدفت خلالها قواعد أمريكية في قطر والعراق والكويت، ضمن ما وصفته بـ"رد استراتيجي على التهديدات الأمريكية المتصاعدة في المنطقة".
وجاء في البيان الصادر عن الحرس الثوري الإيراني أن العملية بدأت فجر اليوم، وتم تنفيذها بدقة عالية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، مؤكدة أن الأهداف تم تحديدها بعناية لتشمل مراكز قيادة وتحكم ومخازن لوجستية في القواعد الأمريكية المنتشرة في الدول الثلاث.
استهداف قواعد أمريكية
وأفادت تقارير أولية أن الضربات الإيرانية طالت عددًا من المواقع العسكرية الحيوية في كل من: "قاعدة العديد الجوية في قطر، التي تُعد من أهم المراكز العسكرية الأمريكية في المنطقة، قاعدة عين الأسد في غرب العراق، والتي سبق استهدافها في مناسبات سابقة، منشآت عسكرية أمريكية في الكويت، لم يتم تحديدها بعد رسميًا، وسط تضارب في الأنباء حول حجم الخسائر".
وأكدت مصادر محلية في الدول المستهدفة سماع دوي انفجارات متتالية، تلاها تحليق مكثف للطائرات العسكرية الأمريكية، وسط حالة تأهب قصوى في القواعد والمنشآت المحيطة.
دوافع العملية
بررت إيران هذه الخطوة بأنها رد مباشر على استمرار الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، والذي ترى فيه تهديدًا لأمنها القومي واستقرار الشرق الأوسط. واعتبر البيان أن "بشائر الخير" تمثل بداية مرحلة جديدة من المواجهة، تهدف إلى إعادة رسم قواعد الاشتباك، وإجبار واشنطن على إعادة النظر في تمركزها العسكري في الخليج العربي.
من جانبها، لم تصدر واشنطن حتى الآن بيانًا رسميًا، لكن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تتابع الموقف عن كثب، وتم رفع مستوى الجاهزية في جميع القواعد الأمريكية بالمنطقة. كما أشارت مصادر أمريكية إلى أن الخيارات العسكرية "مطروحة على الطاولة"، وأن الرد سيكون "حازمًا ومناسبًا لحجم الاستهداف".