إيران: استهداف مباشر لواحدة من أكبر القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط

أعلنت مصادر رسمية إيرانية، صباح اليوم، عن شنّ هجوم مباشر على قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية، الواقعة في العاصمة القطرية الدوحة، في تطور نوعي هو الأول من نوعه على هذا المستوى من التصعيد داخل الأراضي القطرية.

وذكرت وسائل إعلام تابعة لطهران أن الهجوم جاء ضمن عملية عسكرية موسعة تستهدف الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، وذلك ردًا على ما وصفته بـ"التحركات العدائية" من قبل واشنطن في الخليج.

موقع استراتيجي تحت النار

تُعد قاعدة العديد الجوية من أكبر وأهم القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وتضم آلاف الجنود الأمريكيين، إلى جانب مراكز قيادة إقليمية تابعة للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM).

وقد أفادت أنباء أولية بأن الضربات نُفذت باستخدام صواريخ دقيقة أو طائرات مسيرة، فيما لم يتم حتى اللحظة تأكيد طبيعة الهجوم أو الخسائر المحتملة من قبل وزارة الدفاع الأمريكية أو الحكومة القطرية.

رد فعل أمريكي مرتقب 

على خلفية الهجوم، أعلنت مصادر أمريكية مطلعة أن القيادة المركزية الأمريكية رفعت حالة التأهب في جميع قواعدها المنتشرة بالمنطقة، مشيرة إلى أن "الرد قادم"، لكنه سيخضع لحسابات دقيقة وفقًا لطبيعة الضرر والتداعيات الجيوسياسية للهجوم.

وذكرت تقارير صحفية أن الرئيس الأمريكي يعقد حاليًا اجتماعات طارئة مع فريق الأمن القومي في غرفة العمليات، لمتابعة الموقف وتحديد الرد المناسب على ما وصفته الإدارة بـ"الاعتداء الخطير على القوات الأمريكية".

قطر تراقب الموقف

في ظل هذا التصعيد المفاجئ، تلتزم الدوحة الصمت الرسمي حتى الآن، بينما أشارت مصادر خليجية إلى أن الحكومة القطرية تجري تقييمًا عاجلًا للأضرار، وتنسق مع الجانب الأمريكي لمتابعة تداعيات الاستهداف، وضمان أمن المنشآت الحيوية داخل الأراضي القطرية.

وتُعد هذه الحادثة تحديًا مباشرًا لأمن الدولة القطرية، التي تستضيف عددًا كبيرًا من المنشآت والقواعد الأجنبية، وسط هواجس من امتداد الهجمات إلى مواقع أخرى في المنطقة.

التصعيد إلى مرحلة جديدة

يرى محللون استراتيجيون أن استهداف قاعدة العديد يمثل تطورًا خطيرًا في طبيعة الصراع الأمريكي الإيراني، حيث تنتقل طهران من الرسائل غير المباشرة إلى ضرب الأهداف الرمزية والاستراتيجية للولايات المتحدة.

وأكدوا أن مثل هذا الهجوم قد يُجبر واشنطن على إعادة تقييم استراتيجيتها في المنطقة، وربما الرد عسكريًا، ما يزيد احتمالات اندلاع مواجهة شاملة في الخليج.