جحيم الحرب.. لقطات جديدة ترصد استهداف القواعد الأمريكية في العاصمة الدوحة
تداولت وسائل إعلام ومواقع إخبارية لقطات مصورة توثق الضربات التي استهدفت القواعد الأمريكية في العاصمة القطرية الدوحة، في تطور غير مسبوق يُنذر بمرحلة جديدة من التصعيد العسكري في منطقة الخليج.
وتُظهر الصور والفيديوهات، التي يُعتقد أنها التُقطت فجر اليوم، أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من مواقع عسكرية، يُرجح أنها تابعة لقاعدة "العديد" الجوية الأمريكية، وسط حالة من الذعر والهلع بين المدنيين القريبين من موقع الانفجارات.
المواقع الأمريكية في الشرق الأوسط
بحسب مصادر ميدانية، فإن الهجوم نُفذ باستخدام صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة، يُعتقد أنها أُطلقت من جهة إقليمية معادية للوجود الأمريكي، دون تحديد الجهة المنفذة بشكل رسمي حتى الآن.
وأسفر الهجوم عن أضرار مادية كبيرة داخل القاعدة، وسط أنباء متضاربة حول وقوع خسائر بشرية. وحتى اللحظة، لم تُصدر الولايات المتحدة أو قطر بيانًا رسميًا حول حجم الأضرار أو عدد الضحايا.
الدوحة تحت الضغط
في الوقت الذي التزمت فيه الحكومة القطرية الصمت الإعلامي التام بشأن الحادثة، أكدت مصادر محلية أن السلطات القطرية رفعت حالة التأهب في محيط المواقع العسكرية، وشددت الإجراءات الأمنية حول المنشآت الحيوية والمرافق الحساسة في العاصمة.
كما تم تقييد حركة الطيران في بعض الأجواء القطرية، فيما شوهدت طائرات استطلاع تحلق على مستويات منخفضة فوق الدوحة بعد دقائق من سماع دوي الانفجارات.
البيت الأبيض يتابع الموقف عن كثب
في واشنطن، أكدت تقارير إعلامية أن القيادة الأمريكية تعقد اجتماعات أمنية عاجلة لتقييم الموقف، وسط تأكيدات على أن الرئيس الأمريكي ووزير الدفاع ورئيس الأركان يتابعون التطورات لحظة بلحظة من داخل غرفة العمليات.
وصرّح مصدر مسؤول بأن الرد الأمريكي قد يكون وشيكًا، لكنه سيأخذ بعين الاعتبار الوضع الإقليمي الحساس، وسعي واشنطن لعدم الانجرار إلى حرب مفتوحة، ما لم تُجبر على ذلك.
تحذيرات دولية
في ضوء هذا التصعيد، حذرت الأمم المتحدة وعدد من العواصم الغربية من أن استهداف القواعد الأمريكية في قطر يشكل نقطة تحول خطيرة، قد تدفع بالأوضاع في منطقة الخليج نحو مواجهة عسكرية شاملة يصعب احتواؤها.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري، مطالبًا بضرورة العودة إلى طاولة الحوار، ووقف العمليات العدائية فورًا.
رسائل نارية تحمل أبعادًا استراتيجية
يرى محللون سياسيون أن استهداف القواعد الأمريكية في قلب العاصمة القطرية يحمل رسائل قوية موجهة إلى واشنطن وحلفائها، مفادها أن المصالح الأمريكية في الخليج لم تعد بمأمن من النيران الإقليمية.
وأشاروا إلى أن طبيعة الاستهداف، وتوقيته، يكشفان عن تحول في قواعد الاشتباك الإقليمي، وأن الردود المقبلة قد لا تقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل تشمل أيضًا تغييرات في التحالفات السياسية والأمنية في المنطقة.
