عاجل

ست بـ100 راجل.. سيدة تخاطر بحياتها لإنقاذ طفل من الغرق في ترعة بالمنيا

صورة للطفل والسيدة
صورة للطفل والسيدة من داخل المستشفي بالمنيا

سارعت سيدة من محافظة المنيا، اليوم الأحد، في مشهد إنساني بطولي يعكس أسمى معاني الشجاعة والتضحية،  لإنقاذ طفل كاد أن يلقى حتفه غرقًا في ترعة الإبراهيمية، تركت هذه السيدة، وهي بائعة بسيطة كانت متواجدة بجوار المجرى المائي، بضاعتها وقفزت دون تردد في المياه لإنقاذ الطفل أمام أعين المارة، مجسدة بذلك مقولة "ست بـ100 راجل" في موقف نادر من الإقدام والإنسانية.


بائعة بسيطة وشجاعة غير عادية لإنقاذ طفل
القصة بدأت عندما سقط طفل صغير في ترعة الإبراهيمية، وبدأ يصارع الموت غرقًا أمام أعين المارة الذين ربما تردد بعضهم في التدخل، في تلك اللحظة الحاسمة، لم تفكر السيدة البائعة إلا في حياة الطفل، تركت مصدر رزقها وبضاعتها على الفور، وقفزت إلى المياه دون تردد، رغم خطورة الموقف وشحذ طاقتها لإنقاذ روح بريئة، هذا التصرف العفوي والشجاع يؤكد أن البطولة لا تقتصر على فئة معينة، بل تكمن في روح الإقدام والتضحية من أجل الآخرين.

شاب مصاب يُشارك في الموقف البطولي
ولم تكن السيدة وحدها من جسدت البطولة في هذا الموقف الصعب، فقد شاركها في عملية الإنقاذ شاب كان يعاني من كسر في ذراعه وساقه، هذه الإصابات التي ربما كانت ستعيق أي شخص آخر، لم تمنعه من التدخل وتقديم يد العون لانتشال الطفل من براثن الغرق، هذا التآزر بين السيدة وهذا الشاب يُظهر المعدن الأصيل للمصريين وقدرتهم على التكاتف في أوقات الشدائد، متحدين الصعاب الشخصية لإنقاذ حياة الغير.

نقل الطفل للمستشفى رغم التردد
بعد انتشال الطفل من المياه، واجهت السيدة تحديًا آخر، حيث تردد البعض في نقل الطفل إلى المستشفى، ربما خوفًا من المسؤولية أو لعدم توفر وسيلة سريعة، لكن إصرار السيدة على إنقاذ الطفل لم يتوقف عند انتشاله من الماء، بل أصرت على حمله بنفسها والتوجه به مباشرة لتلقي العلاج في أقرب مستشفى، وبفضل سرعة الأطباء والتدخل الفوري، استقرت حالة الطفل الصحية، ليغادر المستشفى سليمًا معافى، بعد أن جسدت هذه السيدة موقفًا لا يُنسى من الشجاعة والإنسانية النادرة.

تم نسخ الرابط