"الجو ولعة لكن الامتحان سهل".. ارتياح بين طلاب الثانوية بالمنيا للغة العربية

رغم الأجواء الصيفية اللاهبة وارتفاع درجات الحرارة التي حولت بعض لجان امتحانات الثانوية العامة بمحافظة المنيا إلى ما يشبه "الأفران"، شهدت وجوه طلاب الصف الثالث الثانوي اليوم ارتياحًا كبيرًا بعد أدائهم امتحان مادة اللغة العربية، المفاجأة كانت في الإجماع على أن "الامتحان كان سهل"، وهو ما خفف من وطأة حرارة الجو وصعوبة الظروف داخل بعض اللجان التي تعاني من تعطل المراوح.
"الجو ولعة والمراوح مش شغالة".. شكاوى من حرارة اللجان
قبل وبعد خروج الطلاب من لجان الامتحان، كانت الشكاوى من حرارة الجو داخل قاعات الامتحانات هي السمة الغالبة، "المراوح مش شغالة والجو ولعة"، هكذا وصف عدد من الطلاب الوضع، مؤكدين أن ارتفاع درجات الحرارة داخل اللجان تسبب لهم في إرهاق كبير وأثر على قدرتهم على التركيز، هذه الشكاوى تثير تساؤلات حول جاهزية بعض اللجان لاستقبال الطلاب في ظل الظروف المناخية الصعبة، وضرورة توفير بيئة مناسبة تساعدهم على الأداء الأمثل.
اللغة العربية: "الامتحان كان سهل ومباشر
على النقيض من الأجواء الحارة، جاءت ردود أفعال الطلاب حول مستوى امتحان مادة اللغة العربية لتبعث على الاطمئنان، فقد أعرب الغالبية العظمى من الطلاب عن ارتياحهم البالغ من سهولة الامتحان ومباشرة الأسئلة، "الامتحان كان سهل جدًا ومفيش أي تريكات"، "الأسئلة كانت مباشرة وفي مستوى الطالب المتوسط"، هكذا علق عدد من الطلاب بعد خروجهم، مما يشير إلى أن الامتحان جاء مطابقًا للمناهج المقررة ولم يحمل أي تعقيدات غير متوقعة، هذا الارتياح من الامتحان خفف كثيرًا من الضغط الناتج عن ظروف الحر داخل اللجان.
تحديات الثانوية: بين جودة الامتحانات وظروف اللجان
تُبرز هذه التجربة التحديات المزدوجة التي يواجهها طلاب الثانوية العامة في مصر؛ فبينما تسعى وزارة التربية والتعليم إلى وضع امتحانات عادلة ومناسبة لمستوى الطلاب، تبقى ظروف اللجان الامتحانية عاملاً حاسمًا في قدرة الطلاب على الأداء، فمهما كان الامتحان سهلاً، فإن الجو غير المناسب قد يؤثر سلبًا على تركيز الطلاب وتحصيلهم، هذا الموقف يدعو إلى مراجعة شاملة لمدى جاهزية اللجان وتوفير كافة سبل الراحة للطلاب، لضمان أن تكون الامتحانات اختبارًا للمعرفة فقط، وليس لقدرة التحمل البدني.